البلاد – وكالات
أطلقت روسيا أمس (الأربعاء) مناورات بحرية في بحر البلطيق، على خلفية التوترات المتصاعدة مع الدول الأوروبية بشأن الصراع في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: إن مناورات أوشن شيلد 2023 البحرية، بدأت في بحر البلطيق، مضيفةً أن 30 سفينة حربية و20 سفينة دعم و30 مسيرة تابعة لسلاح الجو والقوات الفضائية الروسية، ستشارك إلى جانب حوالي 6 آلاف عسكري. وأضاف البيان أن السفن والطائرات ستعود إلى قواعدها بعد انتهاء التدريبات العسكرية.
وأشارت إلى أن الهدف يتمثّل في التحقّق من قدرة الأسطول العسكري على الدفاع عن المصالح الوطنية لروسيا. وبحسب البيان، تجري تدريبات ابتداء من أمس تحت قيادة القائد العام للقوات البحرية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، ومن المخطط اختبار استعدادات القوات البحرية لحماية مصالح روسيا الوطنية في منطقة هامة من ناحية سرعة العمل، والتنسيق في أداء المقرات على مختلف مستويات القيادة، كما يخطط للعمل على حماية الاتصالات البحرية ونقل القوات والمعدات العسكرية، والدفاع عن الساحل.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حشدت الدول المطلّة على بحر البلطيق صفوفها ضدّ موسكو. وفي السياق، طلبت كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأمر الذي تمكّنت هلسنكي من تحقيقه، بينما لا يزال قيد التنفيذ بالنسبة إلى ستوكهولم. فيما طلب الرئيس التركي من بوتين خلال اتصال هاتفي عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
من جهة ثانية، أكد الكرملين مجددًا، أمس، موقفه إزاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، قائلًا: إنه مستعدّ للعمل على الفور، بموجب الاتفاق من جديد، حال تنفيذ الجزء الخاص بمطالب روسيا. وأدلى دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بتصريحات، عقب يوم من تصريح السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، بوجود مؤشرات تدل على أن روسيا لا تزال تُولي اهتمامًا بالعودة إلى المناقشات حول الاتفاق، الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ويهدف الاتفاق إلى تخفيف أزمة غذاء عالمية، وارتفعت أسعار الحبوب منذ انسحاب موسكو من الاتفاق، في 17 يوليو. وأوكرانيا وروسيا تتصدران قائمة مصدِّري الحبوب. وجرى تصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، بموجب “اتفاق تصدير الحبوب” عبر البحر الأسود.