البلاد ــ أبها
يواصل «موسم صيف عسير 2023» فعالياته في مختلف المجالات الترفيهية والسياحية، وسط إقبال كبير من المصطافين وأهالي منطقة عسير.
وتمثل مواقع عدة مثل “شارع الفن وقرية المفتاحة” مناطق جذب كبيرة، حيث يرتادها آلاف الزوار لتأخذهم في رحلة فنية شائقة تمتد على نحو 500 متر في تنوع عمراني عريق، إلى جانب الاستمتاع بأنواع الفنون التشكيلية والتقليدية الجميلة التي برزت في تزيين هذه المنطقة. ويمثل شارع الفن، وجهة سياحية، بطريقة عصرية جديدة ومبتكرة، مع اللمسة الإبداعية للمجسمات، والأشجار الخضراء، والإضاءة الجميلة، والزهور التي تم تنسيقها لتكوّن مَنْظَراً فَنِّيّاً ساحِراً؛مما يضفي مزيدًا من البهاء والتألق على الشارع الذي أصبح واحدًا من أهم عناصر الجذب السياحي لمنطقة عسير.
وتُعد قرية المفتاحة، واحدة من أهم المعالم الحضارية والفنية والثقافية في منطقة عسير، بَدْءاً مِن المسجد الذي يضم كتابات خطية رائعة، وصولاً إلى المعارض الفنية التي تعرض أعمالاً فنية تمزج بين الأصالة المعمارية والروح العصرية الجديدة، بتوقيع العديد من الفنانين والمصورين الموهوبين، كما تمثل نقطة التقاء شهيرة تجمع رواد الفن، وعشاق الفنون البصرية والسمعية، والفنانين التشكيليين في متحف فني مميز يستعرض الأعمال الفنية لعدد كبير من المواهب ومدارس الفن التشكيلي.
كما تتميز بالإبداعات الفنية والثقافية، والأعمال اليدوية، وسط أجواء تراثية وترفيهية مميزة، والعديد من الفعاليات الممتعة مثل مراسم الفن التشكيلي، وصناعة وتلوين الفخار للأطفال والنساء، وركن الخط، وصناع الفضة، وركن للعسل والسمن البلدي، بالإضافة إلى منطقة الأزياء العسيرية، والهدايا التذكارية، وتجربة التصوير بالزي العسيري، ومنطقة المسرح، التي تستضيف الندوات المتخصصة في الفن والرسم بمشاركة نخبة من الفنانين السعوديين، وعدد من الفرق الموسيقية والشعبية.
وتعدّ قرية المفتاحة التي يمتدّ عمرها لمئات السنين في مدينة أبها إحدى أجمل القرى السياحية بالمملكة، وأحد أهم المراكز الثقافية والإبداعية، التي يقصدها عشاق الفنون التراثية والتشكيلية والفوتوغرافية والحرف والصناعات اليدوية.
وقد تم تطوير قرية المفتاحة الحديثة على نفس طراز القرية القديمة، لتصبح ذات طابع تقليدي يحاكي تصميم القرية القديمة لإحيائها بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، التي تجذب أهالي المنطقة وزوارها.
وتضم المفتاحة قرية تشكيلية، تزخر بالفن التشكيلي والفنانين، وتقام فيها المعارض والمراسم، التي تمكن الفنانين من ممارسة أنشطتهم من خلالها، كما تضم القرية المقر الأثري، الذي يضم ثلاثة طوابق تحوي الكثير من القطع الأثرية العسيرية، إضافة إلى محلات الحرف مثل محلات الفضة والتحف والعسل. ومن معالم قرية المفتاحة أيضاً “سوق الثلاثاء”، الذي يعد من أقدم الأسواق الشعبية في منطقة عسير، وسمي بهذا الاسم نسبة ليوم انعقاده وهو يوم الثلاثاء من كل أسبوع، إذ يعرض في محلاته التجارية المنتجات المحلية والصناعات اليدوية، وتم تصميمه على شكل بيضاوي مقسم إلى ممرات للمشاة وبسطات مفتوحة.