البلاد – وكالات
لا يزال حل الأزمة السودانية مستعصيًا مع اقتراب إكمال الاشتباكات لشهرها الرابع، حيث أعلن الجيش أمس (الأربعاء) أن التفاوض مع قوات الدعم السريع متوقف حاليًا، وأن وفده التفاوضي ما زال موجودًا في البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله:” الحديث عن الهدنة المزعومة غير صحيح، ووفدنا لا يزال موجودًا بالبلاد والمفاوضات متوقفة حاليًا” بينما رجح القيادي بقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد قريبًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، موضحاً أن المفاوضات في منبر جدة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد. وأضاف أنه “تم التوافق على سحب القوات والمظاهر العسكرية من المناطق ومنازل المواطنين والمؤسسات الخدمية، وسيتم تنفيذ ذلك عقب التوقيع النهائي على الاتفاق”.
وأشار فيصل إلى أن هناك نقاط خلاف بين الجانبين من الممكن تجاوزها، تنحصر في تمسك قوات الدعم السريع بالاحتفاظ بمناطق تمركزها في المقار العسكرية والمؤسسات السيادية، ونشر ارتكازات عسكرية في الطرق.
وتتبادل قوات الجيش برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال، وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية. ولا تزال العاصمة الخرطوم، تشهد معارك شرسة بين الجيش والدعم السريع، في محاولة للسيطرة على مساحات جديدة.