الرياض : البلاد
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم الثلاثاء، زيارته الرسمية إلى مملكة تايلاند، والتي استغرقت عدة أيام؛ التقى خلالها مسؤولوه رؤساء عدد من المؤسسات الأكاديمية التايلاندية المهتمة بتعليم اللغة العربية لغةً ثانيةً؛ وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال.
وترأس وفد المجمع الأمين العام المكلف الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، وزار خلالها جامعة الأمير سونكلا في ولاية فطاني والتقى رئيسها وقياداتها العلمية والإدارية، والكلية الإسلامية العالمية في جامعة كروك الأهلية في العاصمة بانكوك، ممثلة في نائب رئيس الجامعة، وعميد الكلية ومنسوبيها.
وأوضح سعادته للجانب التايلاندي جهود المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة -أيّدها الله- في دعم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وما تقوم به لأجل تكريسها لُغةً للحوار والثقافة والسلام، وما قدمته من مبادرات نوعية لنشرها وتمكينها ودعم حضورها في شتّى المجالات، ومن هذه المبادرات؛ إنشاء “مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربية”، الذي يتضمّن مشروعات رئيسة ضمن برنامج تنمية القدرات البشرية – أحد برامج رؤية السعودية 2030- الرامية إلى تعزيز دور اللُّغة العربية إقليميًّا وعالميًّا، ونشرها وحمايتها، وأشار إلى أن المجمع يهدف من زيارته مملكة تايلاند إلى توثيق العلاقات مع مؤسسات تعليم اللغة العربية فيها، ومناقشة الواقع الحالي لتعليمها، وأشاد أيضًا بالدور الذي قدمته سفارة خادم الحرمين الشريفين في بانكوك، وإسهام ذلك في تحقيق أهداف الزيارة.
ونظّم المجمع خلال الزيارة بالتعاون مع جامعة الأمير سونكلا ندوة علمية بعنوان: ” اللغة العربية لغير الناطقين بها: التجارب والتطلعات”؛ لمناقشة تجارب تعليم اللغة العربية في تايلاند، ودور التقنية في تعليمها، بالإضافة إلى تقويم حاجات متعلمي العربية هناك.
كما زار الوفد الكلية الإسلامية العالمية في جامعة كروك الأهلية، وشارك في برنامج خطابي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة تايلاند الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز السحيباني، واستعرض خلال الزيارة دور المجمع في تعزيز فرص تعليم اللغة العربية وتيسير تعلّمها، وجهوده لدعم المؤسسات التعليمية خدمةً للغة العربية، وأوجه التعاون المستقبلية بينه والكلية؛ لخدمة معلمي اللغة العربية لغةً ثانيةً ومتعلميها.
يذكر أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، يسعى من خلال زيارته مملكة تايلاند إلى مد جسور التعاون بينه والجهات المهتمة بتعليم العربية لغير الناطقين بها؛ وهو ما يُحقق أهداف المجمع الإستراتيجية في تعليم اللغة العربية ونشر الثقافة السعودية والعربية.