ياسر خليل- جدة
كشف أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا لـ” البلاد”، أن الغدة الدرقية تشكل 5 % من مشاكل السُمنة بينما النسبة الكبرى للسمنة فسببها إتباع نمط غير صحي في التغذية وعدم ممارسة الرياضة والخمول والكسل ، إذ إن من مهام الغدة الدرقية عملية التمثيل الغذائي “حرق السعرات الحرارية المتناولة عن طريق الطعام والاستفادة منها في انتاج الطاقة والقيام بوظائف الجسم الحيوية”، فعندما يحدث قصور في الغدة الدرقية لا تقوم بحرق السعرات على الوجه المطلوب فتتخزن في الجسم على شكل دهون.
وتابع : عند اكتشاف زيادة الوزن بسبب قصور الغدة الدرقية فأن أهم خطوة للتخلص من الوزن الزائد لدى المرضى هو تلقي العلاج المناسب لقصور الغدة الدرقية ، مع إدخال بعض التغيرات على نمط الحياة، والتي من شأنها المساهمة في فقدان الوزن.
وأضاف: هناك العديد من الأعراض التي تدل على أن الغدة الدرقية تجعل المصاب يكتسب المزيد من الوزن، لذا لا بد من معرفة هذه العلامات لتلقي العلاج المناسب وهي:
الإرهاق والتعب المستمر والنعاس ونقص الطاقة من المشكلات المرتبطة بالعديد من الحالات، لكنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بقصور الغدة الدرقية ، كما يشير الشعور بالآلام في العضلات إلى وجود مشكلة في الغدة الدرقية، حيث تفرز الغدة الدرقية الهرمونات التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي، وقلة الهرمونات التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي تعني بطء التمثيل الغذائي واضطراب حرق السعرات الحرارية، ما قد يؤثر على شعور العضلات ،
وإضافة إلى ذلك يؤدي النقص الشديد في هرمون الغدة الدرقية إلى النسيان وضعف الذاكرة، نظرا لأن نقصه يؤدي إلى إبطاء كل شيء، بالإضافة إلى أن الوظائف العصبية ستتأثر أيضا بمرور الوقت ، كما يتسبب قصور الغدة الدرقية في تقليل إزالة جزيئات الكوليسترول، لذلك قد يرتفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية في مرضى قصور الغدة الدرقية ، بجانب ذلك الشعور بالإحباط والضيق وتقلب المزاج يمكن أن يكون من الآثار الجانبية لقصور الغدة الدرقية .
واختتم البروفيسور الأغا بقوله:
بغض النظر عن الأدوية، هناك بعض النصائح التي ستساعد مرضى الغدة الدرقية على إنقاص الوزن وهي : ممارسة الرياضة لكونها تساعد في الحفاظ على الوزن الصحي ، والتحول إلى نظام غذائي صحي ، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية العالية والدهون والحرص على تناول السلطة الخضراء وسلطة الفواكه.