أقر مجلس الوزراء في جلسته أمس، برئاسة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- إنشاء “المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
هذه الخطوة المهمة تؤكد الاستجابة المسؤولة في عصر الابتكارات العلمية، وتطويع التقنيات غير المسبوقة لصالح التنمية المحلية وحياة البشر في العالم، وفي الوقت نفسه تحديد ضوابط استثماراته وأخلاقيات استخداماته، وترسيخ الوعي المجتمعي في استجابته العالية لهذا الطموح الوطني.
لقد تجلى اهتمام القيادة الرشيدة مبكرًا بالمستقبل من خلال إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وهذا الاهتمام أكد عليه سمو ولي العهد بدعوته كافة الحالمين والمبدعين والمستثمرين وقادة الرأي للانضمام إلى المملكة ” لنحقق معًا هذا الطموح ونبني نموذجًا رائدًا لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة”.
وها هي السعودية تتوج خطى المستقبل بإنشاء المركز الدولي، لتواصل دورها الرائد في استشراف وصنع التقدم، وبأطر وضوابط تضمن تعظيم المنافع للبشرية وتجنيب العالم العديد من المضار المحتملة، التي تطل مخاوفها على نطاق دولي.