الأولى

وزير الاقتصاد مستعرضاً تقرير التنمية المستدامة: الرؤية السعودية تقود التغيير الإيجابي محلياً وعالمياً

نيويورك- واس

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، أن المملكة العربية السعودية، وظفت الاستدامة في رؤية السعودية 2030، التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتنويع اقتصادنا، وتطوير التقنية النظيفة في القطاعات الرئيسة، وحماية البيئة وتعزيزها، والارتقاء بجودة حياة سكاننا ورفع مستويات المعيشة، ونقود موجة صاعدة من الابتكار.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة، في ختام المنتدى السياسي السنوي رفيع المستوى، الذي تنظمه الأمم المتحدة لتقييم الجهود المبذولة عالميًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقدم وزير الاقتصاد والتخطيط تقرير الاستعراض الوطني الطوعي الثاني، الذي يقيس التقدم المحرز للمملكة في هذا الشأن، والذي رصد منجزات المملكة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي وضعتها الأمم المتحدة، ضمن خطتها للاستدامة لعام 2030، مضيفًا بقوله: إن إطار عمل هذه الرؤية تقودنا نحو مستقبل، تتلاقى فيه خطة التنمية المستدامة مع أولوياتنا الوطنية، ونحن عازمون تحت مظلة رؤية السعودية، على قيادة التغيير الإيجابي على الصعيد المحلي والعالمي.

تقدم مذهل
وتابع: ” بفضل أهداف التنمية المستدامة، لدينا إطار عمل واضح معًا، ولدينا التوجيه الأخلاقي الصحيح والبوصلة لإرشادنا، ويتحتم علينا كدول أن نستمر في إلهام ودفع بعضنا البعض؛ لتحقيق المزيد بشكل أسرع، ولقد أثبتت المملكة العربية السعودية قدرتها على الإصرار والصمود. فنحن ننظر إلى الوراء لنطّلع على التقدم المذهل الذي حققناه، لقد أنجزنا بالفعل أشياء اعتبرها البعض صعبة بل مستحيلة، لكن الرحلة مستمرة والطريق أمامنا طويل وسنقطعه بدون أي تردد. سنمضي بثبات في طريق التنمية المستدامة – المسار الوحيد للحفاظ على كوكبنا”.

ورصدت المملكة تقدمًا في أكثر من 50 % من مؤشرات التنمية المستدامة، حيث عملت وزارة الاقتصاد والتخطيط على رصد المنجزات وإعداد التقرير، بمشاركة قرابة 100 جهة؛ منها 38 جهازًا حكوميًا، و25 شركة من القطاع الخاص، و17 منظمة من منظمات القطاع الثالث بالمملكة العربية السعودية، و16 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة.

منجزات نوعية
وعلى هامش المنتدى، نظّم وفد المملكة خمس فعاليات جانبية، عُرضت خلالها منجزات المملكة ومشاريعها الهادفة إلى التنمية المستدامة، وهي” الاستفادة من التقنية من أجل التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، و” الإستراتيجية الوطنية للمياه في المملكة العربية السعودية”، و”خطة إنقاذ البشر والكوكب في قلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، و”الاقتصاد الدائري للكربون: إطار عمل مستدام لإدارة الانبعاثات الكربونية”، و”وضع جودة الحياة في مقدمة جهود المملكة العربية السعودية نحو تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة”. إضافة إلى معرض مدينة “ذا لاين” بتنظيم نيوم، وعدد من الاجتماعات الثنائية التي أجراها وزير الاقتصاد والتخطيط مع عدد من كبار المسؤولين من عدة دول.

وشارك وفد المملكة على مدار أيام المنتدى، في أكثر من 33 جلسة حوارية أساسية حول الجهود المبذولة نحو تحقيق الأهداف التنموية، ضمن أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وركزت دورة هذا العام على خمسة من أهداف التنمية المستدامة وهي” المياه النظيفة والصرف الصحي، وطاقة نظيفة بأسعار معقولة، والصناعة والابتكار والبنية التحتية، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف”.
وتأتي مشاركة المملكة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى والاستعراض الوطني الطوعي الثاني، ضمن جهودها الرامية إلى تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من خلال مشاريع ومبادرات رؤية السعودية 2030، والتزام المملكة بعقد الشراكات على الصعيد الوطني والدولي؛ لتمكين السلام والازدهار ورسم مستقبل مستدام للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *