يتابع العالم أجمع الطفرة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في هذا العهد الزاهر بقيادة مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وهي طفرة شاملة تتخطى الطاقة وقطاع البتروكيماويات تسير وفق دراسات وخطط طموحة تتخطى الإقليمية ومنطقة الشرق الأوسط لتحلق عالميا ضمن أكبر سبعة اقتصاديات على مستوى العالم تحقيقاً للرؤية المباركة (2030)،
ولعلنا نتابع هذه الأيام زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للمملكة ، وهي رابع دولة على مستوى العالم استهلاكاً للبترول، والتي علق عليها سمو وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز بقوله: “إن المملكة مستمرة في تحقيق أمن الإمدادات البترولية لليابان، من خلال تخزين البترول الخام السعودي في مرفق الخزن الاستراتيجي في جزيرة أوكيناوا، وكذلك من خلال الحفاظ على كونها الشريك والمصدر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لليابان ” ـ وستواصل التعاون معها في مجال الهيدروجين النظيف والأمونيا وتطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون فضلاً على تعزيز أمن الطاقة بجانب تطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون الشامل الكبير بين الدولتين العضوين في مجموعة العشرين .
ولم يكد رئيس الوزراء الياباني يغادر المملكة حتى وصلها فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي تمتد زيارته للمملكة إلى اليوم الأربعاء ، وتأتي هذه الزيارة أيضا لتعطي دفعة جديدة لتعزيز وتعميق العلاقات السعودية التركية في المجالات كافة والتي تقوم على روابط تاريخية وثقافية راسخة حيث شهدت العلاقات التركية السعودية نقلة نوعية ن وشهدت العلاقات الاقتصادية بين الدولتين تطوراً سريعاً وملحوظاً، إذ أصبحت المملكة شريكاً اقتصادياً مهماً لتركيا، ومن ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لها على مستوى العالم ، ونجحت بيئة الأعمال الجاذبة في المملكة باستقطاب 390 شركة تركية للاستثمار في قطاعات عديدة بالسعودية أهمها الانشاءات والصناعة التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم، فيما يبلغ عدد الشركات ذات رأس المال السعودي المستثمرة في تركيا 1140 شركة في قطاعات متنوعة ، وقبل أيام أعلن معالي وزير التجارة التركي عمر بولاط بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.5 مليارات دولار في 2022م، ووصل حتى النصف الأول من 2023م إلى 3.4 مليارات دولار، كما أن ملتقى الأعمال التركي السعودي عقد في إسطنبول الأسبوع الماضي، وأسفر عن توقيع 16 اتفاقية تعاون بقيمة تتجاوز 2.3 مليار ريال ، وهكذا تتوالى زيارات قادة العالم للمملكة طلباً للدخول في مشاركات استثمارية كبرى وتأكيداً على سير المملكة نحو تحقيق طفرات اقتصادية شاملة على الصعيد العالمي.