انقضى عام هجري كامل من حياة البشر، أحداثه سواء كانت على المستوى الشخصي او المجتمع (محلياً أو عالمياً)، يمكن وصفها بألوان قوس قزح عديدة الألوان!
متأكد، أن الجميع (على مختلف المستويات) امتلك من الفوائد التي يمكن أن نشكّل من خلالها أفكارنا وتوجهاتنا للعام الجديد الذي نحن فيه على أُولى عتباته. مؤمن، أن تلك الاحداث والمشاهدات المختلفة، سوف تسجل في التاريخ البشري، سواء كان تاريخ فرد، تاريخ جماعة أو تاريخ أمه..! كيف؟
في الماضي، الأحداث التي مرت على البشرية، بمختلف ثقافاتها وحضاراتها، كان يمكن تسجيلها من خلال القليل من الأفراد من الذين لديهم القدرة على الحديث بلغة عصرهم، مثلاً، في العصر الجاهلي كانت الأحداث تُدوّن من خلال أبيات الشعر (القصائد).
طبعاً، ليس كل إنسان في ذلك العصر لديه القدرة على الحديث شعراً، لكن من كانت لديه القدرة على الكلام شعراً، استطاع أن يدون تلك الأحداث من خلال الأبيات الشعرية، ثم يأتي من لديه القدرة على الكتابة، فيقوم بتدوينها على جلود الحيوانات ويتم تعليقها على جدار الكعبة (مثلاً)، كان ذلك يحدث في عصر الذي لم يبق منه إلّا أبيات شعرية كان يطلق عليها بالمعلّقات.
الآن وفي عصر الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، استطاع الإنسان (أي إنسان) على وجه الأرض دون أن يكون هذا الفرد شخصية اعتبارية أو شخص مميزة في صنعه من الصناعات أو ثقافة من الثقافات البشرية، استطاع أن يدون أي شيء يمكن أن يدور في ذهنه البشري..! كيف؟
مثلاً، من خلال وسيلة التواصل التي يطلق عليها تويتر (الطائر الأزرق) استطاع أن يكتب ما يشاء وفي أي وقت يشاء! هناك من يتابعه وينقل رأيه إلى الآخرين وينشره بين جماعات كبيرة من الشرائح البشرية مع اختلاف ألوانهم وثقافاتهم! أليس كذلك؟ غير ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تطبيقات سهلة المنال من خلال الأجهزة الذكية التي أصبح يمتلكها الكبير والصغير، الغني والفقير والمثقف وصاحب العلم المحدود.
الأخبار أصبحت في متناول الجميع، ليس كما كان يحدث في الماضي! كيف؟ في الماضي، كان الخبر عند أشخاص محدودين فقط، ممّن يستطيعون القراءة والكتابة، في بطون الكتب والمجلدات التي يمتلكها أفراد بعينهم(الطبقة التي تمتلك المال مثلاً). الآن، أصبحت المعلومة مملوكة للجميع دو استثناء، الى جانب ذلك، انتشار المعلومة لا يمكن إيقافها من قبل شخص أو نظام، أليس كذلك؟
باختصار، أنا (العبد الضعيف الى خالقة) مقبل على عام جديد، فيه من الغيبيات التي لا يعلمها إلّا خالق الكون عزّ وجلّ، انتظر دوري كرة القدم المحلي (الذي أصبح عالمياً).. لماذا؟
دوري هذا العام (الهجري الجديد) ،سوف يكون (ناااار)..، نعم، سيكون مثيراً، ليس على المستوى المحلي فحسب ، وإنما على المستوى العالمي أيضاً. وبه نستعين.