تشهد المملكة بقيادتها الحكيمة- حفظها الله- حراكًا سياسيًا واقتصاديًا واسعًا على الأصعدة الإقليمية والدولية، انطلاقًا من مكانتها وقدراتها الكبيرة ودورها المؤثر، والحرص الدائم على التعاون، وتحقيق المصالح المشتركة على أسس الاحترام والتقدير، ودعم سبل الاستقرار في المنطقة والعالم، ومن العناوين البارزة لهذه المكانة، حرص قادة الدول على زيارة المملكة، وليس آخرها، المباحثات التي أجراها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع كل من رئيس وزراء اليابان والرئيس التركي، هذا الأسبوع؛ لتعزير العلاقات والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وما نتج عن الزيارتين المتعاقبتين من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
وهاهي المملكة تشهد القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، التي تجسد الحرص على تطوير العلاقات القوية لصالح الجانبين، في ظل ما يمتلكانه من إمكانات كبيرة، وتطلعات طموحة في هذه المرحلة لمزيد من الشراكة، وما تمثله المنطقتان من أهمية اقتصادية وجيوسياسية بالغة وإرادة مشتركة؛ يترجمها الدور السعودي الريادي والنشط، نحو كل ما يحقق الرخاء والازدهار للشعوب.