الخرطوم – وكالات
فيما يقترب الشهر الرابع من الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوداني والدعم السريع، ينعقد مؤتمر قمة دول الجوار التي تستضيفها مصر، ويتوقع أن يقود الوفد السوداني مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، وسط تفاؤل حذر بإمكانية إحداث اختراق سياسي لإيقاف الحرب الدائرة منذ نحو أربعة أشهر وخلفت آلاف الضحايا وملايين النازحين، وبدء مرحلة جديدة لبحث الآثار المنعكسة للأزمة ومهدداتها للأمن الإقليمي.
ميدانيا تحول الصراع إلى مرحلة جديدة بعدما اشتد القتال بمدينة أم درمان في معركة للسيطرة على خطوط الإمداد ، وأصبحت أم درمان، المدينة الواقعة على جانب نهر النيل غرب الخرطوم الكبرى، ميدانا لأعنف المعارك بين الطرفين ، وشوهد تصاعد ألسنة اللهب والدخان ، فيما واصل طيران الاستطلاع الحربي طلعاته في سماء أم درمان، وأطلق مجموعة من القذائف الصاروخية على مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع.
كما شهدت أحياء جنوبي العاصمة الخرطوم، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق مستمر للطيران العسكري.
وخلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج السودان، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
عقوبات بريطانية
ومع استمرار النزاع في السودان، أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على عدد من الشركات المرتبطة بقادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقالت في بيان إن العقوبات الجديدة تستهدف شركات تغذي الصراع المدمر الدائر في السودان من خلال تمويل الأطراف المتحاربة وتسليحها، موضحة أن العقوبات المفروضة من شأنها “منع مواطني وشركات وبنوك بريطانيا من التعامل معها ،كما تؤدي العقوبات إلى تجميد أي أصول تحتفظ بها هذه الشركات في المملكة المتحدة ، ومن ثم الضغط على الأطراف (السودانية) للانخراط في عملية السلام وكان بيان للخارجية السودانية قد انتقد ما جاء في البيان الختامي للجنة “إيغاد” الرباعية بخصوص غياب وفد السودان ، مؤكداً حرص حكومة السودان على تذليل كل العقبات أمام انسياب المساعدات الإنسانية ووصولها إلى المحتاجين رفعاً للمعاناة عن كاهل شعبها. وأكدت الوزارة رفض السودان نشر أي قوات أجنبية على أراضيه واعتبارها “قوات معتدية”، مهددة إزاء ما اعتبرته مساساً بسيادة الدولة السودانية وعدم احترام آراء الدول الأعضاء، بإعادة النظر في جدوى عضويتها في منظمة إيغاد.