البلاد ـ جدة
يعد التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال، يحدث غالبًا بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويتمثل في خروج إفرازات من الأذن ، وقد يحتاج الطفل الذي يصاب بشكل متكرر بالتهابات في الأذن إلى إجراء اختبار للسمع أو مهارات الكلام وغيرها.
يحدث التهاب الأذن الوسطى في معظم الأحيان بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤثر في الأذن الوسطى مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، ويعد هذا المرض من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال حيث يصابون به أكثر من البالغين، ويرجع السبب إلى عدة عوامل منها:
قصر قناة استاكيوس وهو “أنبوب رقيق يمتد من الأذن الوسطى إلى الجزء الخلفي من الأنف” وبالتالي سهولة انتقال الفيروسات والبكتيريا من الأنف أو البلعوم إلى الأذن الوسطى وحدوث الالتهاب.
فضلاً عن نقص المناعة لدى الأطفال بالمقارنة مع البالغين يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية عمومًا.
أنواع التهاب الأذن الوسطى
النوع الأول: التهاب الأذن الوسطى الحاد: ويكون سببه وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في أغلب الحالات، وقد يكون ناتجًا عن مضاعفات لعدوى أصابت الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية، وتختفي هذه الأعراض عادة بعلاج العدوى المسببة للمرض.
النوع الثاني: التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالرشح: والسبب الأساسي في الإصابة بهذا النوع هو تجمع سوائل وإفرازات الأذن المخاطية داخلها نتيجة لعدة أسباب منها: انسداد قناة استاكيوس بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي وحدوث الرشح وتجمع الإفرازات المخاطية داخل الأذن.
إلى جانب ضعف أداء قناة استاكيوس لوظيفتها، وعادة ما يكون ذلك بسبب حالات الشق الحلقي أو نزلات البرد المتكررة أو صدمة الضغط الجوي.
النوع الثالث: التهاب الأذن الوسطى المزمن: ويحصل هذا النوع نتيجة لتأخر علاج حالات الالتهاب الحاد في الأذن، والذي يؤدي إلى تجمع السوائل والإفرازات لمدة أسبوعين أو أكثر، وبالتالي تتكون تجمعات شمعية قد تصل إلى طبلة الأذن، وقد تؤدي كثرتها إلى خروج إفرازات من الأذن.
أسباب إلتهاب الإذن الوسطى
عدوى الجهاز التنفسي، مثل البرد أو الأنفلونزا،الحساسية، التعرض لدخان السجائر،التهاب اللحمية أو اللوزتين، بالنسبة للرُّضع، يكون بسبب تسرب الحليب إلى أذن الطفل أثناء الرضاعة.
أعراض إلتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال ألم في الأذن وخاصة عند الاستلقاء، صعوبة في النوم، البكاء أكثر من المعتاد وسحب الأذن،عدم الاستجابة للأصوات، فقدان التوازن، ارتفاع في درجة الحرارة ، إفرازات من الأذن، فقدان الشهية
إلتهاب الإذن الوسطى لدى البالغين ألم في الأذن، صعوبة في النوم، إفرازات من الأذن، ضعف في السمع إذا كان الطفل يعاني التهابات مستمرة في الأذن أو تراكماً ، متواصلًا للسوائل في الأذن الوسطى، قد يحيله الطبيب إلى أخصائي السمع أو معالج النطق أو المعالج التنموي لاختبار السمع أو مهارات الكلام أو الفهم اللغوي.