حقق حج هذا العام 1444هـ ولله الحمد نجاحا منقطع النظير وهو ثمرة للدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومتابعة ميدانية حثيثة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجهود سموالأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وجميع أجهزة الدولة التي سخرت كافة إمكاناتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وأدائهم للنسك بسهولة ويسر من خلال ملحمة فريدة حققت من خلالها هذا النجاح المبهر وسط أعداد غفيرة من حجاج الخارج والداخل قاربت المليوني حاج .
ويعدّ موسم هذا العام أول حج يشهد عودة كاملة للحجاج منذ جائحة كورونا ، وراقني كثيرا عنوان الحفل الختامي السنوي لهذا العام لوزارة الحج والعمرة ” ختامه مسك “.
نعم ياوزارة الحج ” ختامه مسك ” وهو ثمرة تكامل الخدمات والتعاون بين الأجهزة الحكومية كافة والقطاعين العام والخاص من خلال جهود كبيرة تمت على مدار عام كامل من الإعداد والتخطيط والمتابعة والتنفيذ لضمان التميز المنشود في كل مراحل الحج حيث تمكنت جميع الجهات المشاركة في مهمة الحج هذا العام من تنفيذ كافة الخطط الأمنية، والوقائية، والتنظيمية، والصحية، والخدمية، والمرورية وتقديم الخدمات للحجيج بأعلى معايير الجودة ممّا مكّنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة ، ولم يشهد موسم حج هذا العام ما يعكر صفوه أو يؤثر على أمن وسلامة الحجاج، كما لم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية ولله الحمد ، وكل هذه النجاحات تحققت بفضل المولى عز وجل ثم بالعناية الكبيرة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة وأمان ، وهكذا كل عام يبدأ الاستعداد للحج القادم مع آخر يوم في حج هذا العام ، ومن خلال الحفل السنوي لوزارة الحج ولضمان الاستعداد المبكر لحج العام المقبل 1445هـ، أعلن الوزير الربيعة – خلال كلمته – تسليم وثيقة الترتيبات الأولية إلى مكاتب شؤون الحج، لموسم حج العام المقبل ، والمتضمنة حصة كل دولة، لافتًا معاليه إلى أن البرنامج الزمني الجديد يُعد تحولًا مهمًا سيسهم في الاستعداد المبكر، وحاثًا الدول على الاستعداد لحج العام المقبل من الآن، لضمان تقديم خدمات متميزة تليق بضيوف الرحمن . هنيئاً لمملكتنا الحبيبة النجاحات المتتالية للرؤية المباركة على كافة المستويات ومختلف المناحي والتي تسير على قدم وساق للوصول للتحقيق الكامل للرؤية الميمونة بحلول عام 2030م وستتابع الرؤى بمشيئة الله ثم بفكر وإبداع قائد عظيم اتخذ من الإبداع منهجاً والأرقام لغة وللشباب ملهماً ومحفِّزاً .