بنتائج مميزة عالية المستوى، حقق موسم الحج لهذا العام نجاحات قياسية في كافة مراحله، بفضل من الله، ثم بالرعاية الكاملة والمتابعة المباشرة من القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الكريمة- حفظها الله- بتسخير كافة الإمكانات والطاقات، وتقديم أرقى الخدمات؛ لتوفير أقصى درجات الراحة واليسر والطمأنينة لضيوف الرحمن، والتنفيذ الدقيق من كافة الوزارات والأجهزة المعنية (الأمنية والوقائية والتنظيمية والصحية والخدمية والمرورية) حتى مغادرة ضيوف الرحمن سالمين غانمين إلى ديارهم.
هذا هو عهد المملكة العربية السعودية؛ قيادة وشعبًا منذ تأسيسها، بمسؤولياتها التي شرفها الله، تعالى، بها في خدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما وبقاصديهما؛ حجاجًا ومعتمرين وزائرين، وهو ما تؤكد عليه القيادة، بأن هذه الرسالة العظيمة- دائمًا وأبدًا- في مقدمة اهتماماتها.
وهذا هو عهد الأمة الإسلامية بالمملكة، وجهودها الكبيرة والمتفردة في خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية المستمرة بأقدس المقدسات وبضيوف الرحمن، بالمشروعات الكبرى والإمكانات المتطورة والتنظيم الفريد في إدارة الحشود، ومحطات استقرار وتنقلات المواكب الإيمانية المليونية، التي لامثيل لها في العالم، في زمن وأماكن معلومة، والتطور المتسارع في كل ما ييسر عليهم هذه الرحلة الإيمانية، ضمن المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030.