في نهاية كل موسم رياضي، تتجه جميع الفرق للاستعداد للعام الذي يليه، وذلك من خلال إقامة معسكر؛ إما داخلي أو خارجي، ويتم تحديد الزمان والمكان والإبقاء على الجهاز الفني أو جلب آخر، وأيضًا اختيار ما يحتاجه الفريق من محليين أو أجانب.
الميركاتو الصيفي في دوري روشن قبل أن يبدأ، تعاقد نادي النصر مع كريستيانو رونالدو في الفترة الشتوية، ثم جلب بروزوفيتش، وقبله تعاقد مع بنزيما وكانتي للاتحاد، وروبن نيفيز وكوليبالي للهلال، ومندي للأهلي. المعسكر هو الخطوة الأولى للمساعدة في نجاح الفريق، ومن خلاله يتم خوض مباريات ودية لمعالجة الأخطاء ومنح اللاعبين الجوانب الفنية والبدنية والنفسية والمهارية، والاحتكاك واكتساب الخبرة مع الفرق الأخرى.
الصفقات العالمية التي تم التعاقد معها تأتي ضمن مشروع رياضي يتواكب مع رؤية السعودية 2030؛ للوصول بالدوري السعودي إلى أفضل خمس دوريات في العالم، وكذلك ازدهار السياحة وزيادة المداخيل الاقتصادية، والأمر الرائع هو وجود خمسة أعضاء من صندوق الاستثمارات العامة في مجالس إدارات الأندية، وهذا يقلل من تدخل عضو شرف داعم ومتحكم بالقرار، أو رئيس متفرد بالقرار، أو الدخول في تعاقدات غير مجدية.
قبل أن تتوقف نبض بوصلة قلمي عن كتابة المقال أقترح أن تكون المعسكرات داخلية في عسير والطائف وتبوك والباحة، والبعد عن الدول الأوربية وذلك بسبب ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، فهذا يؤثر على الجوانب الأمنية والاقتصادية والنفسية للاعبين، وفي الجانب المقابل يتم تجهيز وتهيئة بيئة المعسكرات في المدن الأربع، وبالأخير سيكون هناك مورد اقتصادي كبير جدًا لصالح وطننا الغالي.