شهدت الرياضة السعودية تحولات مثيرة في الأشهر القليلة الماضية؛ حيث تصدرت اهتمام المنابر الإعلامية في الدول الغربية، ما بين ناقد، وما بين منبهر من هذا التحول المميز، خاصة إقناع نجوم العالم للعب في الدوري السعودي، وكان أولهم كريستيانو رونالدو الذي التحق بنادي النصر في يناير2023)، وتبعه انضمام كريم بنزيمة- حامل الكرة الذهبية- إلى نادي الاتحاد، ناهيك عن أن هذه الصفقات ستثبت مدى أهميتها في مجالات السياحة والاقتصاد والدعاية للسعودية ولمشروعها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم للعام 2030.
وللعلم قبل وصول الأسطورة رونالدو للسعودية، كان الأمر محور حديث وسائل الإعلام المحلية والدولية ووسائل التواصل الاجتماعي، وما لفت النظر طلبات التذاكر لحضور الحفل الجماهيري لاستقباله باستاد” الأول بارك” التي تجاوزت 140 ألف طلب.
مشروع الرياضة في السعودية مختلف تمامًا عن أي مشروع قائم في دول أخرى، فمشروعنا يستند إلى رؤية لها أهدافها وإستراتيجيتها الواضحة، وهدفنا ليس تكديس لاعبين وجلبهم فقط، ولكن الهدف الأول والأسمى النهوض بالدوري السعودي، والوصول به إلى المنافسة العالمية، وما نشاهده من جهود من خصخصة الأندية بنسبه 75 ٪ تهدف إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030م؛ لصناعة جيل متميز رياضيًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال. سترون التغيير ورؤية السعودية تتحقق.