منى : البلاد
شهدت غرفة العمليات السيبرانية التي تقيمها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خلال موسم حج هذا العام 1444هـ، ويستفيد منها أكثر من 145 جهة وطنية مشاركة في موسم الحج، إجراء أكثر من 250 تقييماً سيبرانياً يستهدف قياس المخاطر السيبرانية للأصول والأنظمة الحساسة، وتقديم الدعم والمساندة لتمكين الجهات الوطنية من تقديم خدماتها لضيوف الرحمن بكل موثوقية وأمان.
وتعمل غرفة العمليات السيبرانية على مدار الساعة لرصد وتحليل التهديدات السيبرانية ومشاركتها مع الجهات الوطنية، والتعامل مع أي تطورات أو أحداث سيبرانية خلال الموسم، إضافة إلى تحديد وتحديث جميع الأصول والخدمات الحيوية، وتخصيص فرق الاستجابة للحوادث السيبرانية مع وضعها في حالة الاستعداد.
وشملت التقييمات السيبرانية الفنية مراجعة هيكلية وإعدادات البنى التحتية التقنية للجهات الوطنية، وأمن الشبكات، وأمن تطبيقات الويب، وأمن تطبيقات الأجهزة المحمولة، إضافة إلى إجراء تقييمات الالتزام بضوابط الأمن السيبراني الصادرة عن الهيئة، وأبرزها “الضوابط الأساسية للأمن السيبراني، وضوابط الأمن السيبراني للأنظمة الحساسة، وضوابط الأمن السيبراني للبيانات”.
وكانت أكثر من 100جهة وطنية يمثلها أكثر من350 مسؤولاً ومختصاً في الأمن السيبراني قد شاركت في “تمرين الأمن السيبراني لموسم حج 1444هـ” الذي نفذته الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في مايو الماضي بمنطقة مكة المكرمة، حيث تم خلال التمرين إجراء محاكاة سيناريوهات واقعية لأنواع مختلفة من الهجمات السيبرانية، تم من خلالها تطبيق آلية الاستجابة للحوادث الطارئة؛ بدءاً من الاستعداد والاكتشاف والتحليل، ثم الاحتواء والتعافي وإجراءات ما بعد الحادثة، ومشاركة المعلومات، والدروس المستفادة، لأغراض تعزيز الجاهزية السيبرانية للجهات الوطنية، وتطوير مهارات المختصين لديها في الأمن السيبراني، وجاء عبر منصة متخصصة تم بناؤها واستضافتها وتشغيلها محلياً في المملكة.
يذكر أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني هي الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، وإعداد التقارير الدورية حول حالة الأمن السيبراني على المستوى الوطني.