البلاد – الرياض – القاهرة
أكدت المملكة حرصها على تعزيز صمود المرأة، لا سيما في حالات الطوارئ والنزاعات والكوارث، مشيرة إلى تنفيذ 900 مشروع في مختلف قطاعات العمل الإنساني والإغاثي في 74 دولة؛ من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شملت نحو 116 مليون امرأة بتكلفة تتجاوز 570 مليون دولار، لتأمين احتياجات النازحات واللاجئات، وإتاحة فرص العمل والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والتعليم الأساسي.
جاء ذلك في كلمة مديرة إدارة الدعم المجتمعي الدكتورة هناء عمر، خلال مشاركة المركز في ورشة العمل الإقليمية للجنة الطوارئ؛ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور ممثلي الهيئات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني، مشددة على أهمية توحيد الجهود لإيجاد واقع أفضل مستدام للمرأة.
وأوضحت أن المركز أصدر إستراتيجية التعليم في الطوارئ بالتعاون مع منظمة اليونسكو للفترة ما بين 2022م و2027م التي تؤكد أهمية وصول الفتاة للتعليم الجيد، وتعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمع المضيف، ومناهضة أشكال الاستغلال والعنف.
وقال الدكتورة هناء عمر: لا يخفى على الجميع حجم الآلام التي أصابت تلك الفئات في أعقاب كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، وتفاعلًا مع هذا الحدث تم بتوجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- تسيير جسر جوي وبري إغاثي وإطلاق حملة شعبية حصيلتها نحو 500 مليون ريال.
وأضافت أن الأزمة في السودان امتدت تبعاتها بشكل مباشر على النساء والفتيات، وتسببت في نزوح أعداد كبيرة؛ لذا سخّرت المملكة كافة الإمكانات والجهود لحمايتهم، ووجهت قيادة المملكة- حفظهما الله- بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار، وتنظيم حملة شعبية لصالح الشعب السوداني، واستضافة المعتمرين السودانيين حتى عودتهم.