البلاد ـ ياسر خليل
مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن الكثيرين يهرعون إلى أحواض السباحة، التي تحميهم من قيظ الصيف، في النوادي الرياضية والمجمعات السكنية، غير أن أطباء العيون يحذرون من ارتياد هذه الأحواض، ويضعون “روشتة” لحماية العينين من كلور هذه الحمامات.
وفي هذا السياق، حذر مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من أن المياه والمواد الكيميائية المستخدمة في أحواض السباحة يمكن أن تسبب احمرار العين والحكة وعدم الشعور بالراحة. وأوضح المستشفى، أنها يمكن أن تتسبب كذلك في الإصابة بجفاف العينين للأشخاص الذين يسبحون باستمرار، كما يمكن أن تؤدي إلى التهاب العينين من “التهاب الملتحمة”.
وأضاف: لحماية عينيك، احرص على ارتداء نظارات السباحة، وعدم السباحة بالعدسات اللاصقة واستخدام قطرات الترطيب.
وأشار إلى أهمية غسل العين بالماء العذب وهي مغلقة بعد السباحة مباشرة، للتخلص من الكلور والمواد الكيميائية في الجفون والرموش.
وفي الوقت نفسه، فإن مياه أحواض السباحة تشكل خطرًا كبيرًا على صحة العينين؛ لأنها تحتوي على الكلور لتطهير المياه من البكتيريا، ومن تداعيات الكلور على العينين، احمرار العين، والتهاب الملتحمة، وحساسية في العين، وجفاف في العين، لأنه يؤثر سلبًا على الغشاء الدمعي المسؤول عن إفراز الدموع، التي تساعد على غسل العيون وتنظيفها، كما أن الكلور يسبب تشويشًا مؤقتًا للرؤية.
ويؤكد أطباء العيون، أن علاج التهاب العيون الناتج عن كلور أحواض السباحة، يتمثل في غسل العين بالمياه الفاترة، وعمل كمادات باردة، واستعمال قطرات ترطيب لتخفيف الحكة والاحمرار الموجود في العين، لافتين في الوقت ذاته إلى أنه من الضرورة بمكان ارتداء نظارات السباحة؛ للحفاظ على الغشاء الدمعي، وللحفاظ على العين من الكلور والبكتيريا، وغسل العين مباشرة بعد الخروج من حمام السباحة، لضمان تنظيفها من الكلور والبكتيريا، واستخدام قطرات الترطيب قبل وبعد نزول حمامات السباحة، فضلًا عن عدم استخدام العدسات اللاصقة أثناء نزول حمام السباحة؛ لأنها تنقل البكتيريا من حمام السباحة إلى العين.
إلى جانب عدم نزول حمامات السباحة بعد إجراء عمليات في العين، مثل الليزك، إلا بعد استشارة الطبيب المتابع للحالة.