البلاد – وكالات
بينما يتواصل الهجوم الأوكراني المضادّ ضدّ القوات الروسية في جنوب البلاد، يتبادل طرفا الصراع تحقيق الإنتصارات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها وجّهت ضربة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من الجو والبحر، على أحد مراكز صنع القرار للقوات المسلحة الأوكرانية، مبينة في تقريرها اليومي، أن الضربة حققت هدفها وتمت إصابة الموقع المستهدف من دون ذكر تفاصيل عن طبيعته.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها صدّت 6 هجمات أوكرانية على محوري جنوب دونيتسك وزابوريجيا، إضافة إلى تدمير 4 مدافع ذاتية الحركة ومدرعات، كاشفة أن أوكرانيا نفذت هجوما في زابوريجيا بـ3 كتائب مدعومة بمدرعات ودبابات، لافتة إلى أن غالبية هجمات كييف المضادة تتركز في زابوريجيا.
من جهتها، لفتت الدفاع البريطانية إلى أن القوات الروسية تنفذ عمليات دفاعية فعالة نسبيا في جهة الجنوب، بينما يعاني الجانبان من خسائر كبيرة، فيما أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، أن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً في الربيع، قد تأجل تفادياً للخسائر البشرية الفادحة . فيما أكد العديد من المسؤولين الأوكرانيين أن قوات بلادهم حققت نتائج مهمة، واستعادت عدة قرى كانت محتلة من قبل الروس. إلا أن موسكو قلّلت من شأن تلك “الإدعاءات” جازمة بأن قواتها ستُفشِل هذا الهجوم، وتدفنه في أرضه.
وبين هذا وذاك، يتوقع العديد من المراقبين ألا تكون المعارك سهلة على الطرفين، وأن تطول الحرب أكثر، في ظل انسداد أي أفق للحل أو احتمال استئناف المفاوضات بين الطرفين.
إلى ذلك، أعلن مفوض الصناعة بالإتحاد الأوروبي تييري بريتون، أمس، أن الاتحاد الأوروبي يسرّع وتيرة تسليم الأسلحة لأوكرانيا، دعماً للهجوم المضاد على القوات الروسية. وقال بريتون وفقاً لصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية: “سنكثف جهودنا لتسليم الأسلحة والذخيرة. هذه حرب تتصاعد، وتلعب هذه الأسلحة دوراً حاسماً فيها”. وأضاف المسؤول الأوروبي: “نحن نتأهب لحرب قد تستمر عدة أشهر أخرى أو حتى لفترة أطول”.