قبل فترة وجيزة عقدت الجمعية العمومية لمؤسسة البلاد للصحافة والنشر إجتماعاً أسفر عن تجديد الثقة في الأستاذ خالد المعينا كرئيس لمجلس الإدارة و”تشّبيب” عضوية المؤسسة كما ذكر ذلك الأستاذ الكاتب إبراهيم العقيلي لتضم عناصر شبابية فاعلة في المجال الصحفي والمعلوماتي ليتواكب أداء المؤسسة مع رؤية سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء 2030.
المفاجأة التي فجّرها الأستاذ خالد المعينا تمثّلت في إصراره بعد فوزه الساحق برئاسة مجلس الإدارة علي تسليم الراية لجيل شاب تأكيداً لرغبته في إنجاح أداء الجريدة العريقة تاريخياً في المرحلة المقبلة لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة ليسلِّم رئاسة المؤسسة لجيل شاب جديد في مؤسسة البلاد للصحافة والنشر لبدء مرحلة جديدة في تاريخ المؤسسة مواكبةً لتطلعات القيادة الرشيدة لسمو ولي العهد ورائد النهضة الحديثة لمملكتنا الحبيبة.
ماقام به الأستاذ خالد المعينا هو في واقع الأمر ثورة غير مسبوقة نظراً لما تميزت به المرحلة السابقة لمؤسساتنا الصحفية من أداء تقليدي لم يُخرِج الصحافة السعودية من قمقمها المعتاد ، ما انعكس علي أدائها المجتمعي وخير مايؤكد ذلك هو الوضع المالي لهذه المؤسسات.
لقد آن الأوان لنهضة شاملة للمؤسسات الصحفية في المملكة تتمثّل في تطّوير أدائها وتطّعيمها بجيل جديد من الشباب الواعد والمتخصّص في أنظمة المعلومات الحديثة التي شملت كل دول العالم وأنهت علي سبيل المثال مسيرة الصحافة التقليدية في معظم دول الغرب والدول العربية.
في عالمنا العربي بدأت هذه النهضة في دول عربية عديدة كمصر والأردن ولبنان والإمارات العربية بأداء خجول وإن كان واعداً بمستقبل أفضل من الوضع الحالي للصحافة العربية علي وجه العموم.
من المهم أن تبدأ المؤسسات الصحفية في المملكة في تطوير أوضاعها قبل أن يُنهي الواقع الجديد للصحافة الحديثة مصير هذه المؤسسات كما حدث لصحف عربية وسعودية كالحياة والسفيرإلي نهاية مسيرتها الصحفية.
التحية للأستاذ خالد المعينا ولجيل الشباب الجديد في مؤسسة البلاد للصحافة والنشر مع تمنياتنا لهم بالمزيد من النجاحات في عالم تتسارع فيه خطوات التطويرفي عالم الصحافة الرقمية الحديث.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@