متابعات

الجــــــــوف.. بستان الزيتون والمنتجات الزراعية

البلاد ـ الجوف

تتنافس المنتجات الزراعية «الفاكهة والتمور والزيتون» على تصدُّر قائمة المنتجات الزراعية بمنطقة الجوف من حيث حجم الإنتاج والمبيعات وإقبال المستهلكين، واستثمار ما تتميز به المنطقة من مقومات زراعية في مركز بسيط الذي يعدّ «سلة غذاء المملكة» كما وصفها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله – عند إطلاق المكاتب الاستراتيجية لتطوير منطقة الباحة والجوف وجازان.

وتحتضن المنطقة 16 ألفاً من المزارع والمشاريع الزراعية العملاقة كشركة الجوف الزراعية والوطنية ونادك، لتوفير سلال متنوعة من المنتجات الزراعية، تمثل إضافة نوعية لمنظومة الأمن الغذائي بالمملكة، وتعمل على ضخّ منتجاتها في الأسواق المحلية والخارجية، تسهم في نمو الناتج المحلي لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.


وتنتج منطقة الجوف مجموعة متنوعة من الفاكهة تشمل الفراولة، والعنب، والمشمش، والبرقوق، واللوز، والتين، والفستق الحلبي، والنكتارين، وكعب الغزال والبطيخ والشمام وغيرها من أصناف الفاكهة التي يحرص محبو منتجات المنطقة على تذوقها، حيث تسهم في تنشيط الحراك الاقتصادي بالمنطقة، كما تشكل منتجات الفاكهة بالمنطقة عامل جذب إضافي للسياح والزوار الذين يتوافدون على المنطقة نظراً لما تتمتع به من مقومات تاريخية وأثرية وطبيعية فضلاً عن طقسها المعتدل وتوافر المتنزهات ودور الإيواء السياحي والمقاهي والخدمات والمواقع الترفيهية.


وتتوزع مواسم إنتاج الفاكهة بمنطقة الجوف على معظم فترات العام، لتشكل حضوراً دائماً يرسم لوحة متعددة الألوان لحضور منتجات الفاكهة في الأسواق ومنافذ البيع، ما بين الأخضر والأصفر والأحمر وغيرها من ألوان مهرجانات الفاكهة الطبيعية بالجوف، وينتج منها العديد من الصناعات كالمربيات والعصائر.

وتنتج المنطقة سنوياً أكثر من 170 ألف طن من الفاكهة، حيث تحتضن نحو مليوني شجرة مثمرة، لتكون الفواكه بمختلف أصنافها إسهاماً في دفع عجلة اقتصاد المنطقة.

وتنافس الفاكهة بأنواعها على صدارة المنتجات الزراعية بالجوف كمنتجات الزيتون التي تشتهر بها المنطقة كونها بصمة تميزت بها الجوف خلال السنوات الماضية، ومنتجات تتنوع ما بين زيتون المائدة وزيت الزيتون والعديد من المنتجات التحويلية، حيث تحتضن المنطقة نحو 25 مليون شجرة زيتون، يربو حجم إنتاجها على 150 ألف طن من الزيتون، و 18 ألف طن من زيت الزيتون سَنَوِيّاً.
كما تتدخل التمور ضمن قائمة المنافسة على صدارة المنتجات الزراعية التي تتميز بها المنطقة، حيث توجد في الجوف نحو مليون نخلة، يصل إنتاجها إلى 43 ألف طن من أجود أنواع التمور سَنَوِيّاً.


ويحظى القطاع الزراعي كغيره من قطاعات المنطقة بدعم واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف الذي يحرص دائِماً على الوقوف جنبا لجنب مع مزارعي ومنتجي المنطقة في ظل ما توفره القيادة الرشيدة – أيدها الله-، كما تكثف الجهات المعنية بالمنطقة، ومنها وزارة البيئة والمياه والزراعة والمنتجون والشركات جهودهم لتطوير القطاع الزراعي وحجم وجودة المنتجات الزراعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *