في بلادنا العزيزة، العديد من الآثار التاريخية الملفتة لأنظار السُيّاح والزوار والمصطافين وقد اهتمت الدولة -أيدها الله- بهذه الآثار ممثّلة في مصلحة الآثار، ووجهت بتأهيلها وإحاطتها بوسائل الحماية اللازمة وفي سبيل المثال لا الحصر من هذه الآثار التاريخية المهمة الحرية بالعناية والتأهيل “مقلع طَمِيّة” الواقع شمال أم الدوم من ضواحي الطائف.
وأذكر أنني وبعض الزملاء قمنا برحلة استطلاعية لهذا الموقع قبل عدة سنوات لمعرفة الموقع والمساحة والعمق، ونزلنا إلى قاعه، وكلنا يذكر قدرة الله في هذا التكوين الإلهي العظيم الداعي لأن يتفكّر الإنسان في خلق الله وقدرته وعظمته في إيجاد الكون أرضاً وسماءً وقد قابلنا سياحاً أجانب اتضح أنهم من رواد الاطلاع على الآثار في الجزيرة العربية.
وكان الموقع في تلك الفترة غير محاط بوسائل الحماية اللازمة، ولا أدري هل تم شيء منها بعد ذلك أم لا زال على حالته الأولى؟
وحرصاً على قيمة الآثار وتأهيلها لأنها جزء من تاريخنا التليد الذي يرتبط بحاضرنا المزدهر، فإنني أتمنى مخلصاً على هيئة الآثار، مع علمي بجهودها المثمرة في خدمة الآثار على مستوى المملكة والعناية بها وتهيئتها لتكون وجهات سياحية يفد إليها البعيد قبل القريب من السياح والزوار والمصطافين على حدٍ سواء.
خاتمة:
“مقلع طمِيّه” من الآثار التاريخية شكلاً وأرضاً التي تستحق التأهيل والعناية لتكون وجهة سياحية يزورها السياح والمصطافون والزوار من مواطنين وغير مواطنين وخاصة القادمين من منطقة نجد للحجاز وكذا العائدين خلال فترة الصيف.
لذا فهي بحاجة إلى تحقيق ما يلي:
-إحاطتها بسياج دائري لحمايتها من العابثين بالآثار ومن في حكمهم .
-وضع مقاعد في قاعتها يجلس عليها الزوار أثناء تواجدهم فيها.
-وضع سلمين واحد للنزول والآخر للطلوع لبعد القاع وصعوبة النزول والطلوع.
-وضع لوحة تعريفية وجيزة على مدخل السياج تحدد تاريخها وموقعها ومساحتها وارتفاعها.
والجهة المؤهلة في نظري هي دارة الملك عبدالعزيز لاحتوائها على العديد من آثار وتاريخ المملكة والجزيرة العربية، وأذكر أن البرفيسور عبدالرحمن الأنصاري -رحمه الله- مسؤول التاريخ والآثار بجامعة الملك سعود قد أشار في بعض بحوثه الآثارية عن هذا الموقع.
هذا ما أردت الإشارة إليه في مملكتنا الشاسعة الواسعة من الآثار المتفرقة في المدن والقرى، والتي تحتاج معظمها إلى العناية والتأهيل، والجهات المعنية بذلت وتبذل جهوداً إذا ذكرت شُكرت، ولكننا نطالبها في المزيد.
وبالله التوفيق.