شهدت المملكة العربية السعودية تطوراً غير مسبوق في ريادة الأعمال ولعل أسباب ذلك متعددة ومتنوعة، منها جاذبية البيئة، فضلاً عن أن تطورالتنظيمات والتشريعات ،أسهم بدور كبير في تشجيع الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وتعتبر مشروعات المقاهي من المشاريع الجديده التي بدأ الكثير من المستثمرين وخاصة الأجانب في فتح فروع لهم في المملكة، وقد كشف رئيس اللجنة الوطنية باتحاد الغرف السعودية ورئيس لجنة ريادة الأعمال بغرفة الرياض عن سر زيادة توجّه روّاد الاعمال في المملكة للإستثمار في نشاط المقاهي، وذلك بسبب مايتميز به هذا الإستثمار من ارتفاع هوامش الربحية، والإقبال الكبير من الشباب والشابات على ارتياد المقاهي .
كما انتشرت المقاهي في مدننا الكبرى بشكل لافت ، وهي تتمتع بالفخامة والجودة بمايؤهلها لمنافسة نظيراتها في الدول المتطورة حول العالم . وقد صدر تقرير من البنك المركزي السعودي فيما يتعلق بإنفاق المستهلكين،يوضح فيه أن إنفاق المستهلكين خلال أسبوع واحد بلغ مليار و600 مليون ريال وهو مبلغ ضخم ،وهذا يدل على الإقبال الكبير على الإستثمار في قطاع المقاهي ، بسبب العوائد الكبيرة التي يحصل عليها المستثمرون في هذا القطاع ، فالإستثمار في قطاع المقاهي له منافع إقتصاديه تتحقق للإقتصاد الوطني من خلال إسهامه في الناتج المحلي وزيادة الموارد المالية للدولة.
كما أن قطاع المقاهي يجذب الكثير من السواح ، ويزيد من فرص إنفاقه وتكرار التجربة لزيارة المملكة وقضاء فترة أطول.
إن سلوك المستهلك تغير خلال السنوات الخمس الماضية، وأصبح الاعتياد على ارتياد الكوفي شوب لغرض العمل والدراسة والإجتماعات المختلفة ،أمراً مهماً في جعل مشاريع الكوفي شوب أحد الخيارات التي يلجأ اليها العديد من المستثمرين، وهذا الجذب انعكس على ارتفاع معدل نمو الإستثمار في قطاع محامص البن والمقاهي الى أكثر من 40 %. خلال الفترة الماضية .
وفي الحقيقه أن أي إستثمار لايخلو من المخاطر ولايتم التوجه له إلا بعد دراسة الجدوى الإقتصاديه بشكل كامل والتعرف عليه من كل الجوانب المالية والتسويقية والموقع وغيرها، ونموذج العمل المناسب، الأمر الذي سيساهم في نجاح هذا الإستثمار .
drsalem30267810@