البلاد ـ جدة
كشف طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، إن الدراسات أثبتت أن الحزن والتوتر والغضب مسؤولان عن حدوث نسبة كبيرة من حالات التهابات المفاصل المختلفة، وخاصة متلازمة الآلام العضلية الليفية “الفيبروميالجيا”، ولذلك نجد الكثيرين من المرضى يذكرون أن شكواهم بدأت بعد تعرضهم لصدمة عاطفية عنيفة، كوفاة أحد أبنائهم أو إهمال أبنائهم لهم عندما يُشغلون بحياتهم الشخصية، أو في حالة زوجة طلقها زوجها، أو بعد أن تزوج عليها بأخرى أو ما إلى ذلك. واستطرد، إن النساء الشابات أو اللواتي في منتصف العمر هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة من الرجال، حيث تبلغ نسبة إصابة النساء أكبر بحوالي سبعة أضعاف ؛ والتي من أهم أسبابها التوتر النفسي والقلق، حيث تعاني من آلام شديدة في العضلات والمفاصل والعظام، خاصة عند الحالة النفسية السيئة.
. وتابع “ضياء”: يعاني العديد من مرضى الألم العضلي الليفي من اضطرابات في النوم وضعف القدرة العقلية على التركيز والانتباه “الضباب الليفي” كما يعاني العديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض من الصُّداع التوتري، واضطرابات المفصل الصدغي الفكّي، ومتلازمة القولون المتهيج، والقلق، والاكتئاب، وفي هذه الحالة يكون تناول المسكنات غير مجدٍ، ويكون العلاج من خلال علاج الحالة العصبية والنفسية.
وعن أسباب متلازمة الألم العضلي الليفية أوضح د. ضياء: إن من أهم الأسباب الشعور بالقلق والتوتر والحالة النفسية السيئة والاضطراب العاطفي، كما يعتقد أن التجارب المؤلمة مثل الخذلان العاطفي، أو تجارب الصدمات في مرحلة الطفولة وهي عوامل محفزة لدى الأفراد المعرضين للإصابة بالألم العضلي الليفي. وقد ينتج الألم العضلي الليفي أيضًا عن أمراض مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو التعرض لبعض المواد الكيميائية نتيجة لأي سبب ما يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالمرض،
وللوقاية من الإصابة الآلام العضلية الليفية ينصح بضرورة، التقليل من التوتر والتحكم بالاكتئاب والبعد عن التعصب والعصبية وخاصة في تشجيع الفرق الرياضية وبالأخص في لعبة كرة القدم لكثرة المشاكل التي يسببها ذلك التعصب من أمراض ومشاجرات، بل وربما حالات طلاق أحياناً.
أعراض الألم الليفي
- إضطرابات النوم
- ضعف القدرة العقلية
- آلام العضلات والمفاصل
- الصداع التوتري