جدة : البلاد
تُخطط “روشن” التابعة لصندوق الاستثمارات العامّة؛ لإنفاق مليارات الريالات لبناء مجتمعات سكنية مُتكاملة، تستوعب أكثر من 2.2 مليون نسمة بحلول عام 2030
ومن جانبه، صرّح الرئيس التنفيذي لمجموعة “روشن” السيد “ديفيد جروفر”، بأن المملكة واحدة من أكثر أسواق العقار والبناء حيويّة في العالم، بفضل الجمع بين قوانين الاستثمارات الضخمة والتخطيط الملائم للبناء، وذلك خلال مشاركته في الاجتماع الثالث للجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية – البريطانية، المُقام في لندن حاليًا.
وأمام جمهورٍ ضمّ مجموعة من قادة الصناعة، وعددًا من كبار المسؤولين الحكوميين في كلٍ من المملكة وبريطانيا، أضاف “جروفر”: “تَشرَعُ السعودية في رحلة ضخمة لبناء المنازل بحيث تصل نسبة تملك المواطنين السعوديين لمساكنهم إلى 70%”، وذلك بفضل الدعم السخي الذي يحظى به قطاع العقارات من قِبَل الدولة”.
وأوضح “جروفر”، الذي شغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لـ “الإنشاءات البريطانية العملاقة” Mace Developments”، قائلاً: تتمثّل رؤية “روشن” في تغيير نمط حياة العيش والعمل والترفيه للناس في أنحاء المملكة مع الحفاظ على سمات الهوية الثقافية السعودية وتعزيزها، فنحن نسعى إلى إقامة شراكات عبر نطاقٍ واسعٍ من الأنشطة، بدايةً من التصميم والبناء مرورًا بتقنية المعلومات، والعمليات، والصيانة، والأمن، وهناك فرص هائلة للشركات البريطانية والأفراد الموهوبين في هذا القطاع”، مُضيفًا: “لديك فرصة لتكون جزءًا من هذا التحول التاريخي، بينما تتمتع بجودة حياة عالية المستوى في المملكة، بما في ذلك الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي، والمدارس، والأنشطة الترفيهية”.
كما أشار “جروفر”، إلى اتباع “روشن” نموذجًا جديدًا في السوق السعودي، فخلافًا للتخطيط الحضري التقليدي الذي يمنح الأولوية للسيارات، فإن نهجنا يتمثّل في التركيز على الناس، وذلك عبر توفير أنماط معيشية مُمتعة ومُرضِيَة من خلال تحديد موقع استراتيجي يُمكّن السُكّان من الوصول السلِس إلى مرافق: الصحة، والتعليم، والرياضة، والتسوق، والترفيه، بحيث تكون على مقربةٍ من منازلهم، بجانب التركيز على تعزيز التفاعل الاجتماعي، بفضل وجود مساحاتٍ عامّة جذّابة، ومرافق للأنشطة الاجتماعية”.
وأسهمت سياسات الدولة ومبادراتها، بما في ذلك تفعيل المنتجات التمويلية المتنوعة، في تحفيز نمو القطاع، بالإضافة إلى ما تضمّنته الإصلاحات التنظيمية الجديدة من السماح للأجانب بتملّك العقارات، وتبسيط عملية تسجيل العقارات، وتعزيز نظام الرهن العقاري لتمكين الأجيال الجديدة من المواطنين السعوديين من تملّك المنازل، وفقًا لـ “برايس ووتر هاوس كوبرز” عام 2022، بعنوان “تحوّل قطاع الإسكان في المملكة العربية السعودية”