البلاد : واس
يعكف فريق من الباحثين السويسريين للتوصل إلى حلول لمشكلة الغثيان الذي يصيب الشخص عند وضع النظارة اللازمة للتحرك داخل العالم الافتراضي” الميتافيرس “، والمعروف في الأبحاث العلمية باسم الدوار السيبراني، حيث يصاب العديد من الأشخاص بالغثيان والصداع والدوار وأحياناً الإرهاق والتعرق الشديد أثناء المشاهدات الافتراضية، حتى وإن كانوا جالسين دون حركة.
وقال رئيس الفريق بيوتر ديديك الأستاذ بجامعة لوجانو السويسرية إن هذه القضية تمثل مشكلة حقيقية لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل شركات ميتا وجوجل ومايكروسوفت التي استثمرت أموالاً هائلة في تطوير المنصات الرقمية التي تحاكي الواقع، وتستهدف تسهيل التفاعلات الإنسانية في الوقت المتزامن.
ويُطوّر الفريق حالياً النظارات بحيث تكون خفيفة الوزن، لدرجة أن ينسي الشخص أنه يلبسها، إضافة إلى تحسين جودة الصورة والرؤية داخلها لتتركز في مجال إبصار العين المحدود نسبياً، وتسريع زمن انتقال الرؤية والحركة.
ويعد الدوار السيبراني من أكبر معوقات انتشار الميتافيرس حتى الان بشكل واسع النطاق.
وقد تناولت وسائل الإعلام السويسرية نتائج أكبر دراسة أجريت حتى الان في هذا المجال وأشرف عليها كريستيان هولتس الأستاذ في المعهد العالي التقني الفيدرالي في زيوريخ ، وكشفت عدم وجود علاقة بين الدوار السيبراني وسن الشخص ، حيث يصيب الناس من كل الأعمار . لكن الدراسة كشفت أيضاً أن النساء كانت أكثر عرضة للإصابة بالدوار السيبراني ، بسبب قصر المسافة بين حدقات أعينهن مقارنة بالرجال . وأنه كلما ازداد الوقت الذي يقضيه الشخص في التحرك داخل الميتافيرس والاعتياد عليه تتراجع هذه الأعراض.
ويرى المختصون في التكنولوجيا الرقمية أن الميتافيرس سيستغرق تطويره ما بين 10 إلى 15 سنة من الان لينتشر بشكل واسع النطاق.
وتمثل المنصة طموحات اقتصادية هائلة، حيث يمكن إنشاء أسواقٍ افتراضية من خلالها تمكن من جني المزيد من الأرباح، إضافة إلى تطبيقات الألعاب والثقافة والفن.