هلال سلمان- جدة
يحتضن استاد “أتاتورك” في مدينة إسطنبول التركية مساء السبت المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي ستجمع بين مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي.
يبحث مانشستر سيتي بقيادة مدربه الفذ الإسباني جوسيب غوارديولا عن أول لقب أوروبي في تاريخه، بعد أن ظل يطارد هذا الحلم طيلة عقد من الزمن دون أن ينجح في مسعاه، فيما يسعى إنتر ميلان للفوز بأول بطولة في دوري الأبطال منذ عام 2010م عندما توج بثالث لقب في تاريخه بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وأسند الاتحاد الأوروبي إدارة النهائي إلى الحكم البولندي سيمون مارتشينياك، حكم نهائي مونديال قطر بين الأرجنتين وفرنسا.
إكمال الثلاثية
نجح غوارديولا في تحقيق ثنائية الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا، ويبحث عن تحقيق الثلاثية بالبطولة الأغلى والأقوى، ليعادل بذلك رقم الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد الذي حقق الثلاثية في إنجلترا.
تغيّر وجه النادي الذي ظفر أخيراً بلقبه الخامس في الـ “بريمير ليغ” في آخر 6 مواسم.
وصل “سيتيزنز” إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في العام 2021م، وخسر أمام مواطنه تشيلسي 0-1.
بعد هزيمته أمام ريال مدريد في نصف النهائي العام الماضي، انتقم سيتي من الفريق الملكي في نصف نهائي هذا الموسم، حيث تعادل معه 1-1 في مدريد، قبل أن يسحقه برباعية نظيفة إيابًا، ليؤكد أنه تعلم الدرس جيدًا.
يعتمد غوارديولا على تشكيلة متوازنة دفاعًا وهجومًا، ويبرز في صفوفه صانع الألعاب البلجيكي كيفين دي بروين، والجناح المتألق البرتغالي برناردو سيلفا، والقائد الألماني غوندوغان، ويشكل العملاق النرويجي هالاند قوة هجومية إلى جانب البديل الأرجنتيني خوليان ألفاريز، والجزائري رياض محرز.
الخبرة سلاح الإنتر
يقف إنتر ميلان على بعد مباراة واحدة من إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه، بعد مشوار غير متوقع نحو نهائي إسطنبول، بيد أن مشكلاته المالية تشكّل تناقضاً صارخاً مع خصمه مانشستر سيتي.
يجسّد إنتر المتألق هذا الموسم قارياً الأزمات اللاحقة بالأندية الأوروبية الكبرى التي تهدّدها الديون، ورغم ذلك نجح قبل موسمين بالتربع على عرش “سيري أ” ويقف على مشارف اللقب القاري، الذي إن تحقق فسيحل كثيرًا من مشكلات مالية تفاقمت بسبب تخلف شركة “ديجيتال بيتس” للعملات المشفرة الراعية للنادي عن دفع أقساط بقيمة 80 مليون يورو.
على المستطيل الأخضر، كانت الأمور مختلفة بالنسبة لإنتر في المواسم الماضية، من فرملة احتكار يوفنتوس للدوري المحلي في 2021، ثم خسارة اللقب في اليوم الأخير أمام ميلان في الموسم التالي، ثم التغلب مرتين على الجار لبلوغ نهائي دوري الأبطال هذا الموسم.
وفي الموسم المنصرم، غاب إنتر عن المنافسة على لقب الدوري، على غرار باقي الأندية الراضخة لفورة رهيبة من قبل نابولي العائد إلى منصات التتويج بعد أكثر من 3 عقود، فحل “نيراتزوري” في المركز الثالث بفارق 18 نقطة عن البطل.
ويأمل إنتر في إحراز لقبه الرابع في المسابقة بعد 1964 و1965 و2010م، ومنذ إقصائه بنفيكا البرتغالي في ربع النهائي، فاز إنتر 11 مرة من أصل 12 مباراة في مختلف المسابقات، مقابل خسارة وحيدة أمام نابولي، ليحقق سلسلة جميلة شهدت تتويجه أيضاً بلقب الكأس المحلية.
يعول إنزاغي على قوته الهجومية، بتواجد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والبلجيكي العملاق روميلو لوكاكو، والبوسني المخضرم إدين جيكو.