البلاد – جدة
طُوعت في موسم الحج الإمكانات التقنية لتقديم أنموذج مبتكر وخدمات ذات جودة عالية؛ لتسهيل أداء حجاج بيت الله الحرام نُسكهم، والإستفادة من هذه الإمكانات.
وتبرز ضمن تلك النماذج “الإحرام المعالج بتقنية النانو الفضية” للمخترع السعودي حمد بن علي اليامي المستخدم في موسم الحج، وهو متميز بنسيج قطني يمنع تكاثر البكتيريا، ويعزّز من الإجراءات الوقائية لسلامة الحجاج.
الإحرام مسجل براءة اختراع لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية عام 2019 م، وحائز على شهادة الجودة العالمية ISO، ويتوافق مع معايير المواصفات القياسية السعودية، وحظي بتوصية من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، كذلك شهادة اعتراف من مختبر SGS الألماني، ويسوق داخل المملكة عبر عدة نقاط للبيع باسم إحرام إيلياء.
وتعود فكرة الإحرام لأكثر من ثلاث سنوات بهدف الحدّ من انتقال العدوى بين الحجاج خاصة مع تفاوت مدة إرتداء الإحرام في أثناء أداء النسك والاختلاط المباشر ومستوى العناية الشخصية، إلى جانب تأثير الخامات الصناعية الداخلة مع القطن في نسيج الإحرام.
وفي هذا السياق أوضح اليامي أن وصوله إلى استخدام تقنية النانو في نسيج الإحرام جاء بعد مرحلة من البحث عن ممكنات قابلة للتطبيق دفعه لاستخدام معدن الفضة في التطبيب قديماً كمطهّر للجروح، ومنقٍّ عند وضعه في أوعية المياه للتوسع في ذلك، ووصولاً لمعرفة أن الفضة أحد الأصول في تقنية النانو الفضية التي تستخدم عالمياً في تعقيم أدوات الجراحة، وملابس الأطباء والفرق الطبية في المستشفيات، ومن هنا كانت البداية والتفكير في إمكانية استخدام هذه التقنية في صنع الإحرام الأمر الذي تطلب زيارات ميدانية لعدد من الجهات المتخصصة في هذه التقنية.
وقال: “ما قدمته شيئاً يسير لوطن معطاء تتشرف قيادته وشعبه بخدمة ضيوف الرحمن وما شجعني أكثر قيام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عام 2008م بإجراء تجربة اعتمدت على تقنية النانو في صناعة مواد مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات لتطهير السجاد في الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة أظهرت نتائجها مدى تأثيرها في التقليل من النمو الميكروبي.
يشار إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية، تولي اهتماماتها في خدمة ضيوف الرحمن، حيث تسعى تزامنا مع توافدهم لأراضيها في كل عام إلى تقديم مجموعة من التسهيلات والخدمات والمبادرات، لتضمن أداء فرائضهم على أكمل وجه بكل يسر وسهولة.
وفي هذا الإطار طوّعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية، التقنية التي تُسهم في تقديم الخدمات للحجاج والعُمّار، عبر توفير العديد من الروبوتات الذكية لتجويد الخدمات في المسجد الحرام وساحاته، وتيسير وتسهيل أعمال منسوبي ومنسوبات الرئاسة لخدمة الحجاج والمعتمرين وقاصدي الحرمين الشريفين.