رياضة مقالات الكتاب

كرة سعودية بنكهة عالمية

بُعد النظر هبة وميزة من الله، سبحانه وتعالى، لا توجد لدى الكثيرين؛ لذلك تقرأ انتقادات لحركة النهضة والتطور الرياضي الذي تشهده المملكة، ربما بسبب عدم امتلاك أصحاب هذه الانتقادات لهذه الميزة، أو ربما لوجود نوع من السوداوية أو سواد القلب تجاه المملكة، فالرياضة عمومًا، وكرة القدم خصوصًا من أحد أهم أساليب الجذب وتسليط الضوء على نهضة الشعوب، من خلال استضافة الأحداث الرياضية العالمية الرسمية؛ مثل كأس العالم، وبطولات السوبر للدوريات الكبرى، والفورمولا، أو البطولات والمباريات الودية، سواء التحضيرية قبل بدء الموسم أو خلال الموسم.
وجود دوري كرة قدم قوي وجاذب للنجوم والمعلنين عامل مهم خصوصًا في اللعبة الأولى في العالم، وهي كرة القدم، ولعل دوري كرة السلة الأمريكي NBA أكبر مثال على ذلك ، فلن ترى أي دوري كرة سلة أكثر إمتاعًا وإبهارًا في أي دول في العالم مثل دوري NBA الذي يماثله في القوة عالميًا في كرة القدم، الدوري الإنجليزي، ويوم الاثنين الماضي، وُضعت اللبنة الأولى لهذا المشروع بقرار تخصيص الأندية الرياضية.
التركيز على الرياضة والأحداث الرياضة، أحد أهم أركان رؤية المملكة 2030، ولا أهم من كرة القدم كعامل الجذب الأكبر، وذلك بتكوين دوري كرة قدم جاذب للأنظار باستقطاب أهم نجوم اللعبة في العالم؛ لجعل المملكة محط الأنظار عالميًا، لكن البعض يجادل بارتفاع معدل أعمار هؤلاء النجوم، ولكنهم نسوا- أو تناسوا- تغير كرة القدم، وجوانبها اللياقية على مر السنوات؛ بحيث إن اللاعب الذي وصل لعمر الثلاثين، أصبح يستمر في التألق لما يقارب الأربعين، وهو في أعلى مستوياته اللياقية، وتأثيره الإيجابي على فريقه وزملائه من صغار السن؛ ليضيف إليهم الكثير على صعيد المعرفة والمهارة، ولاننسى أن كبار اللاعبين في كرة القدم العالمية يبحثون عن التجارب الجديدة دائمًا فنيًا واجتماعيًا وثقافيًا، كما هي ماديًا، وهذا ما تسعى المملكة إلى تقديمه من خلال خطة متكاملة تندرج تحت رؤية 2030.
جميع هذه العوامل تشكل عاملًا مهمًا لجذب النقل الفضائي للدوري السعودي، الذي يشكل- حقيقية- المورد المادي الأهم لمداخيل الأندية، ويبقى استقطاب المدربين العالميين لضمان ارتفاع المستوى الفني في أنديتنا ومستوى لاعبينا، وفي النهاية الارتقاء بمستوى الدوري السعودي للمحترفين إلى مصاف الدوريات الكبرى في العالم؛ لذلك نستطيع القول إنها خطة؛ طموحها عنان السماء، كما هي رؤيتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *