البلاد – وكالات
بينما تدخل الأزمة في السودان أسبوعها الثامن، وتدور معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تتواصل الضغوط الدولية للعودة إلى التفاوض، إذ دعت المملكة والولايات المتحدة، طرفيْ الأزمة لمواصلة التفاوض لوقف الحرب فوراً، عبر توقيع إتفاق نافذ لوقف إطلاق النار.
واندلعت إشتباكات أمس في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، باستخدام جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، فيما أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة من طراز (ميج) تابعة لقوات الجيش، في منطقة بحري. وسمع شهود عيان دوي إطلاق نار جراء الإشتباكات، وشاهدوا تحليقاً مكثفاً للطيران العسكري، فيما كانت الحصيلة تدّمير مبانٍ في أحياء جنوبي العاصمة الخرطوم.
وأوقع إطلاق الرصاص ودوي المدافع الثقيلة أضراراً بالغة بمنازل المواطنين والمنشآت الحيوية، وفقاً لشهود عيان قالوا إن القصف المدفعي مستمر وإطلاق الرصاص لم يتوقف والسكان الأبرياء يدفعون ثمن الحرب.
وأدت الحرب بالفعل إلى نزوح 1.2 مليون داخل البلاد وفرار 400 ألف آخرين إلى دول مجاورة، ممّا يدفع السودان إلى حافة كارثة ويثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقاً. ولا تزال المعاناة الغذائية مستمرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، بسبب شحّ دقيق القمح والمياه والكهرباء والإنترنت.
وضمن ضغط داخلي قال حزب الأمة القومي، إنه لا خيار أمام الجيش السوداني والدعم السريع سوى الجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب. وذكر الحزب في بيان، أن تجّنيب البلاد لمزيد من الخراب وضياع الأنفس لن يكون سوى بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. وطالب الحزب طرفي النزاع بضرورة الإلتزام بتعهداتهما الموقّعة في جدة والعودة إلى طاولة الحوار والإلتزام بوقف إطلاق النار والعمل على حماية المدنيين.