أمتعنا التلفزيون السعودي عبر قنواته العديدة، خلال أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام 1444هـ كعادته في كل عام، بالعديد من البرامج الهادفة والجاذبة والمسلية التي كان لها الدور البارز والفاعل في إظهار مشاعر الفرحة والبسمات التي ارتسمت على شفاه الشعب السعودي والمقيمين على أرضه من مختلف الأجناس، وعلى مستوى مدن وقرى وهجر المملكة مترامية الأطراف، بطريقة جاذبة تؤكد مدى الاحترافية الفنية والتقنية التي وصلت إليها برامجه المتعددة وأن يباهي بها ما سواها من نشاطات القنوات الأخرى محلياً وعالمياً.
وكواحد ممّن استمتع وتابع برامجه المنوعة خلال عيد الفطر لهذا العام 1444هـ والتي أشاد بفاعليتها كل من شاهدها محلياً وخارجياً، أستطيع القول: أن نشاطاته البرامجية لعيد ها العام، قد حققت الخطةالمرسومة لها بنجاح وخاصة البرامج التي ربطت الماضي بالحاضر، ممثلة فيما بثته قناة (ذكريات) من برامج متنوعة المشارب والتي حظيت من المشاهدين بالقبول والإستحسان والمتابعة.
ومن المشاهد اللافتة والجاذبة في الوقت نفسه التي شاهدتها وغيري خلال هذه المناسبة الإسلامية، حفل إمارة منطقة الرياض المقام بتاريخ يوم الخميس الثاني من شهر شوال عام 1394هـ عبر قناة ذكريات للعرضة السعودية على شرف جلالة الملك فيصل -رحمه الله -وكان في طليعة المشاركين فيها الملك فيصل، والأمير سلطان، والأمير عبدالله، والأمير سلمان، وغيرهم من الأمراء -رحم الله من رحل منهم وأمد في أعمار من لا زالوا على قيد الحياة- والتي تمثل في مدلولها تلاحم المواطنين برموز قيادتهم الرشيدة في أفراحهم وأتراحهم بالمحبة والطاعة والولاء.
خاتمة:
من التوجيهات الموفقة والجهود المثمرة، التي وجه بها معالي د. ماجد القصبي خلال فترة تكليفه الإشرافي على وزارة الإعلام، وما أكثرها أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر إستحداث قناة جديدة باسم (ذكريات) تعنى بإحياء البرامج التلفزيونية التي سبق تقديمها خلال الفترة السابقة لقيام التلفزيون السعودي، بهدف ربط ماضينا الخالد بحاضرنا المزدهر وقد قوبل هذا الأمر من الموطنين والمقيمين على حدٍ سواء بالقبول والإستحسان ورغم مضي تاريخها إلا أن مفعولها يظل متماشياً مع كل زمانٍ ومكان.
نبض الختام:
عيدٌ بأيةِ حالٍ عُدتْ يا عيدُ
بما مضى أم بأمرٍ فيكَ تَجديدُ (المتنبي)
وبالله التوفيق ،،