البلاد – وكالات
يتهاوى تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس بسقوط رأس الأفعى راشد الغنوشي، حيث حل الظلام في مقرات حركة النهضة، إثر منع السلطات التونسية، أمس، عقد الاجتماعات بها وأغلاقها تماماً، وذلك بعد اعتقال زعيم الحركة الغنوشي عقب انتشار مقطع فيديو بشكل واسع بين التونسيين له يتحدث فيه عن حرب أهلية.
وبعد ساعات من اعتقال الغنوشي، أغلقت الشرطة، المقر المركزي لحركة النهضة بتونس العاصمة، بإذن من النيابة العامة، كما طوقت قوات من الشرطة مقر النهضة بمنطقة مونبليزير، وأغلقت كافة المنافذ المؤدية له، وتولت إخلاءه وبدأت بتفتيشه.
جاءت تلك التطورات في حين يواجه الغنوشي عدداً من القضايا، أبرزها الفساد المالي والإرهاب والاغتيالات وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والتخابر على أمن الدولة التونسية. ومنذ أسابيع، أوقف القضاء في تونس عدداً من قياديي الحركة بتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة ومحاولة تنفيذ انقلاب على الحكم، وفساد مالي. وبعد ساعات من توقيف الغنوشي اعتقلت الشرطة التونسية، أمس ثلاث قيادات بارزة بحركة النهضة، وألقت القبض على كل من القيادي بالحركة محمد القوماني ونائب رئيس المكتب السياسي بلقاسم حسن ومسؤول العمل الطلابي محمد شنيبة واقتيادهم للتحقيق، دون الكشف عن أسباب الاعتقال، وذلك بالتزامن مع بدء عمليات تفتيش داخل مقر حركة النهضة الذي تم إغلاقه بأمر قضائي.
القياديون الثلاثة، ظهروا بجانب الغنوشي في الندوة التي عقدتها جبهة الخلاص المعارضة، وتوعد خلالها بحرب أهلية في حال تم استبعاد حركة النهضة وإقصاء الإسلام السياسي، ووصف فيها المساندين للرئيس قيس سعيد، بالإرهابيين والاستئصاليين، في تصريحات وصفت بالخطيرة والتحريضية.