البلاد – عدن
أقلعت طائرة من صنعاء تنقل 42 أسيراً من القوات الحكومية إلى مدينة مأرب، بالتزامن مع إقلاع طائرة من مأرب تحمل على متنها 48 سجيناً حوثياً باتجاه العاصمة في اليوم الثالث والأخير من عملية تبادل سجناء كبرى بين طرفي النزاع في اليمن، فيما رحبت مصر ببدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن ما يمثله تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين من خطوة إيجابية ومهمة، تتطلع مصر لأن يتم البناء عليها لتجديد الهدنة في اليمن، ودفع المساعي الجارية للتوصل لتسوية سياسية تؤدي إلى سلام شامل ومستدام.
وأكد البيان دعم مصر الكامل لأي جهود من شأنها استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وتخفيف وطأة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.
ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، ببدء عملية تبادل الأسرى، مشيدة بالدور المهم الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية عمليات تبادل الأسرى وبالجهود البناءة لوفدي المملكة وعُمان، التي أسهمت بالوصول إلى هذا الاتفاق، معربة عن أملها بأن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والإستقرار والسلام في اليمن وفي المنطقة، خطوةً نحو تحقيق الهدنة وحل الأزمة في اليمن.
ورحب البرلمان العربي بإطلاق عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، منوهاً بالجهود العربية التي بذلت لإتمام هذه الخطوة، وعلى رأسها جهود المملكة وعمان، في إطار المساعي العربية الحثيثة لتهدئة الأوضاع في اليمن، وتهيئة الأجواء للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن.
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها ببدء عملية تبادل الأسرى، حيث أشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه بهذه العملية الإنسانية المهمة التي تجرى في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، والتي من شأنها بعث الأمل في نفوس الأسرى العائدين وأهاليهم خاصة والشعب اليمني عامة، مثمّناً جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندنبرغ واللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذه العملية، ومساعي الوساطة التي بذلتها المملكة وعمان، كما أعرب عن الأمل في أن تسهم عملية تبادل الأسرى في إعطاء دفعة جديدة لجهود السلام في اليمن.