نعم.. أقولها التنافس مطلوب، ولكن في حدود. حقيقة.. ما نلاحظه من تطور بلادنا في المجال الرياضي، خاصة دوري روشن، وما يحظى به من متابعة عالمية من عدة قنوات، وبما تحدثت به هذه القنوات عن قوة هذا الدوري وقوة تنافسيته التي أصبحت تضاهي دوريات أوروبا، ولكن هناك ملاحظة لابد من ذكرها للجميع، وهي أن التنافس جميل، ولكن يحتاج أن يكون تنافسًا شريفًا خاليًا من أي إسقاطات، أو حتى تلفظ بكلمات وألفاظ لا تليق، وحينما نسمع كإعلاميين ما يحدث من بعض الأشخاص سواء كان إعلاميًا أو مشجعًا رياضيًا أو مسؤولًا من تهجم على كيان ما، فإننا نحزن ونتمنى ألا يحدث ذلك لأننا في الأول والأخير ننتمي للبلد، وتفوقنا الرياضي هو تفوق للسعودية وتميزها. نعم.. نعرف جميعاً أن الإعلام مدرسة، وفي كل يوم نتعلم لندرك أن لكل مدرسة خصوصيتها ومداركها، وهذا ما يجب أن نكون عليه.
وهنا دعوة إلى الارتقاء بطريقة تعاملنا مع الفوز والخسارة، ولنعلم أن هذه كرة قدم تحتمل الفوز والخسارة.. هذا أولًا، وثانياً، فقدان الروح الرياضية تجعلك لا تستمتع بهذه الرياضة المحببة؛ لذا كُنّ مع فريقك في أحواله كلها، وما نطالب به هو الكف عن المناوشات والتصريحات المثيرة المتبادلة بين الأندية، والتعصب المشين لألوان الأندية، وهذا التعصب الرياضي والشغب، عادة ما يكون بين اختلاف الميول، ويكون مصحوبًا بالإساءة والسخرية والاتهامات والتجريح غير المبـرر. وفقدان الروح الرياضية وعدم القدرة على الاستمتاع بمشاهدة لعب الفريق الذي يشجعه الشخص. وكذلك توتر العلاقات الاجتماعية لدى الأفراد، وعدم تقبل الآراء، وتحليه بسلوكيات غير أخلاقية لتأكيد الانتماء لفريق معين. هذا ما لا نريده ونقول بصوت واحد: لا للتعصب. وهنا أريد القول: إن النادي هو من ينمي المهارات ومن يُغذي الوطن باللاعبين المميزين؛ لذا ينبغي رد الجميل للقيادة لجهودها للنهوض برياضة الوطن.