البلاد- جدة
يستقبل ريال مدريد حامل اللقب ضيفه تشيلسي على ملعب “سانتياغو برنابيو” في الـ 10 من مساء اليوم، فيما يجمع صراع إيطالي خالص بين ميلان ونابولي على ملعب “سان سيرو” ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وبعد تخلّصه من ليفربول في ثمن النهائي بالفوز عليه ذهاباً 5-2 خارج الديار و1-0 إياباً، يصطدم حامل اللقب على أرضه بفريق إنجليزي آخر هو تشيلسي في إعادة لنصف نهائي موسم 2020-2021م، حين خرج الفريق اللندني منتصراً (1-1 و2-0) وربع نهائي الموسم الماضي، حين فاز النادي الملكي ذهاباً خارج أرضه 3-1 وتأهل إلى نصف النهائي رغم خسارته إياباً في ملعبه 2-3 بعد التمديد في مباراة ملحمية، خصوصاً من مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة.
ويعاني الفريق الملكي محليًا، حيث يتخلف عن غريمه التقليدي برشلونة بفارق 12 نقطة.
في المقابل، يعيش تشيلسي مرحلة سيئة رغم التعاقدات الهائلة التي أجراها، فأقال مدربه غراهام بوتر بعد التراجع إلى المركز الـ 11 في الـ “بريميرليغ” وعيّن لاعبه ومدربه السابق فرانك لامبارد موقتاً حتى نهاية الموسم.
بنزيمة سلاح الملكي
يتألف سلاح ريال مدريد الهجومي من كريم بنزيمة و”الصاروخ” البرازيلي فينيسيوس جونيور.
بعد بداية موسم متقلبة، ارتدى “لوس بلانكوس” ملابس التحدّي الاعتيادية في دوري الأبطال، في سعيه لإحراز اللقب السادس في 10 سنوات، والـ 15 في تاريخه، معززاً رقمه القياسي.
وأراح أنشيلوتي عددًا من نجوم الفريق في مباراة فياريال كالألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش لموقعة تشيلسي.
كان بنزيمة سجّل ثلاثيتين متتاليتين أمام بلد الوليد (6-0) وبرشلونة، رافعاً من مستوياته مع تقدّم الموسم ووصوله إلى المراحل الحاسمة.
أخفق بنزيمة في التسجيل بدور المجموعات في دوري الأبطال، لكنه ضرب بثلاثية أمام ليفربول في مواجهتي دور الـ 16.
اعتاد تشيلسي على الضرر، الذي بمقدور بنزيمة التسبب به، إذ سجّل ثلاثية الموسم الماضي في ملعبه “ستامفورد بريدج”، خلال الفوز ذهاباً 3-1 في ربع النهائي.
ورغم كفاح لاعبي المدرب الألماني توماس توخل وقتها في برنابيو، فرض المضيف وقتاً ممدداً وسجّل بنزيمة برأسه هدف التأهل في الدقيقة 96.
كانت ليلة أوروبية ملحمية، ورغم فوز تشيلسي 3-2، مشى كل من ريال وبنزيمة في طريقه نحو إحراز اللقب المرموق.
توّج “الملكي” في النهائي على حساب ليفربول في باريس، ويضع عينه الآن على نهائي أسطنبول.
نابولي يفتقد هدافه
سيكون ميلان الإيطالي، بطل المسابقة 7 مرات، في مواجهة مواطنه نابولي الذي فرض نفسه أحد أفضل الفرق في القارة العجوز هذا الموسم، بتصدره الدوري المحلي بفارق 16 نقطة عن لاتسيو وبلوغه ربع نهائي الأبطال لأول مرة في تاريخه.
وصحيح أن نابولي اقترب، وبقوة، من إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 1990م، في أيام أسطورته الأرجنتينية الراحلة دييغو مارادونا، إلا أن ميلان اكتسحه مطلع هذا الشهر برباعية نظيفة في عقر داره، عندما غاب هدافه المصاب النيجيري فيكتور أوسيمين، وسيغيب عن مواجهة الليلة أيضا.
وهذه أول مواجهة إيطالية في الأدوار الإقصائية منذ “ديربي” ميلانو في نصف نهائي 2005م.
قال مدرب نابولي لوتشيانو سباليتي: “كنت أفضّل عدم ملاقاة فريق إيطالي. ميلان يملك خبرة مسابقة أحرز لقبها 7 مرات”.
وتشهد المواجهة صراعًا من نوع آخر بين جناحين متألقين هما الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا نجم “بارتينوبي”، والبرتغالي رافايل لياو نجم “روسونيري”، وهما محط أنظار الأندية الأوروبية الكبرى. ويتألق الجناحان بشكل لافت هذا الموسم فسجل كفارا 12 هدفاً في الدوري الإيطالي مقابل 10 للبرتغالي.
وبعدما ألحق ميلان خسارة قاسية بنابولي برباعية نظيفة في عقر دار الأخير بينها هدفان للياو، سُئل الأخير من هو الأفضل بينهما فأجاب: “لا أدري. أنا من أنصار كفارا. أعشق ما يقوم به على أرضية الملعب، هو يشبهني قليلاً. يقدم موسماً كبيراً”.
ويعتبر الجورجي مفاجأة الموسم في الدوري الإيطالي وعلى الصعيد الأوروبي بعد أن كان مغموراً جداً لدى قدومه من نادي دينامو باتومي مطلع الموسم الحالي، وساهم بشكل كبير في تصدر نابولي الكالتشيو حيث يتجه إلى التتويج بأول لقب فيه منذ عام 1990م.
ويرتبط كفارا مع نابولي بعقد حتى عام 2027م ولا شك بأن أمنية أنصار نابولي تكمن في بقائه حتى نهاية عقده، لكن أندية أوروبية كثيرة بدأت تغازله من أجل الانضمام إلى صفوفها.
وعندما يتم تذكير رئيس نادي نابولي اوريليو دي لورنتييس بأنه يتعين عليه تحسين راتب اللاعب- ليس ضمن أفضل 10 لاعبين أجراً في نابولي- قال الأخير:” لماذا مراجعة العقد. يتم توقيع العقود من قبل طرفين ونحن لم نوقع لعام واحد”.
في المقابل، فإن ميلان دخل في مفاوضات لتجديد عقد لياو المنضم إليه عام 2019م والمرتبط معه بعقد حتى 2024م.