الرياض : واس
اكتسب برنامج خادم الحرمين الشريفين لهذا العام 1444 هجرية، زخمًا إضافيًا بعد رفع القيود التي كانت مفروضة أثناء تفشي وباء كورونا القاتل خلال العامين الماضيين، وبالرغم من أن البرنامج لم يتوقف حتى في تلك الظروف الصعبة، إلا أن انسيابية الحركة والعمليات اللوجستية اتسمت بالحذر والبطء.
ومع دخول أولى أيام شهر رمضان المبارك، عملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع سفارات المملكة في الخارج والملحقيات الدينية فيها، وبالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات والجمعيات المحلية في الدول المستهدفة، على الاستعداد والتجهيز لبدء عمليات توزيع وجبات الإفطار وإقامة الموائد الرمضانية، حيث شحنت كامل الكميات المخصصة لكل دولة من وجبات وتمور ومصاحف، وانطلقت بعدها كوادر الوزارة عبر الملحقيات الدينية والسفارات لتجوب أقطاب الأرض إنفاذًا لتوجيهات القيادة الكريمة -أيدها الله- .
ومنذ بداية شهر رمضان، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج قرابة 650 ألف مسلمٍ حول العالم من الفقراء والمعوزين والأرامل والمطلقات وكبار السن ودور الأيتام والجمعيات الإسلامية والمراكز والمعاهد والمساجد وغيرها من المؤسسات الإسلامية، حيث حققت الوزارة هذا العام أرقامًا قياسية في إقامة أكبر مائدة إفطار في تاريخ إندونيسيا استقبلت أكثر من 8 آلاف صائم، وكذلك أقامت مائدة أمّها أكثر من 3 آلاف من الأطفال اليتامى.
من جهته، أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أن ما تم خلال هذا العام من أعمال إنسانية جبارة ومتميزة بدعم من خادم الحرمين الشريفين وعلى نفقته -أيده الله-، في عدد كبير من الدول الإسلامية وصل فيها عدد المستفيدين إلى الملايين حيث أقيمت مئات المآدب الرمضانية التي لاقت رضى كبير جدًا من المستضافين والمشاركين، فضلًا عن توزيع مئات آلاف وجبات الإفطار.
وأشار إلى أن هذه البرامج الرمضانية حققت أهدافها في أنها أثبتت للعالم أن المملكة مملكة خير وأن قيادتها قيادة الرحمة والعدل والكرم، وأن يدها البيضاء تصل إلى جميع المسلمين في العالم بلا منّ ولا جزاء ترجوه من أحد، من خلال برنامج تفطير الصائمين وتوزيع المصاحف والتمور على الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية ومن خلال أعمال خيرية أخرى كثيرة.
من جهة أخرى، وزّعت الوزارة آلاف النسخ من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والمئات الأطنان من التمور السعودية الفاخرة هدية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- في أربعين دولة مستهدفة لهذا العام، وصلت مستحقيها دون تأخير.
وبين أن إصرار القيادة الرشيدة -أيدها الله- على إعانة ومساعدة أبنائها وإخوتها من مسلمي العالم، وحرصها الشديد على تقديم أفضل الخدمات وأجّلها للإسلام والمسلمين أينما كانوا، قابلها هؤلاء بالشكر العميق والامتنان ومشاعر المحبة والعرفان، لتعلوا الهتافات في غير دولة وفي غير مناسبة، بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد – حفظهما الله-، وللشعب السعودي الكريم، على ما يبذلونه من جهود لإعانتهم وتخفيف أعباء الحياة عن كاهلهم وخاصة في هذا الشهر المبارك.
ويستمر البرنامج خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك، حتى نفاذ كامل الكميات المخصصة للمسلمين في الدول المستهدفة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين لهذا العام 1444 هجرية حاجز المليون ومائتي ألف صائم.