البلاد – الرياض
تُحيي وزارة الثقافة اليوم (الخميس) المناسبة التراثية السنوية “قرقيعان” ضمن فعاليات موسم رمضان 1444هـ، وذلك من خلال تجهيز عربة بطابع قرقيعان في عدة مواقع للموسم في مدينة الرياض، ويقودها شخص يرتدي زياً تراثياً، مع توزيع الحلوى على الأطفال.
وتستضيف الخيمة الرمضانية في المنطقة المقابلة لمركز الملك عبدالله المالي بالرياض، عربة القرقيعان لمدة 3 أيام بدءاً من الساعة الثامنة مساءً، إلى جانب تفعيل ركن الحناء التقليدي في الخيمة، وفي نفس الوقت ولمدة ثلاثة أيام أيضاً تقام الفعالية في موقع “سحور وفطور أيام زمان”، أما في كل من “حديقة الحزام” و”حديقة الندى” فستقام فعالية القرقيعان ليوم الخميس فقط عند الساعة التاسعة مساءً، وسط أجواء رمضانية تحتفي بموروث قرقيعان وبتفاصيله الاجتماعية الجميلة.
ويعمد الأطفال في “قرقيعان” إلى لبس الملابس الشعبية، فيلبس الأولاد ثوباً وسترة، أما البنات فيلبسن البخنق وهو خمار يغطي الرأس والرقبة والصدر، مطرز بالترتر والخيوط الذهبية أو الفضية، وعادةً ما يبدأ “قرقيعان” بعد صلاة المغرب بحيث يجتمع الأطفال، ويسيرون حاملين حول أعناقهم أكياساً قماشية، أو سلالاً من الخوص، ويرددون خلال سيّرهم الأهازيج والأناشيد الشعبية مارين على البيوت ليجمعوا المكسرات والحلوى من أهل الأحياء.
وتأتي هذه الفعالية ضمن فعاليات موسم رمضان 1444هـ الذي أطلقته وزارة الثقافة مطلع شهر رمضان الكريم، متضمناً باقة منوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، لتحيي من خلاله الموروث الثقافي الخاص بالشهر الكريم والمرتبط بذاكرة ووجدان السعوديين.
وتنظم وزارة الثقافة فعاليات موسم رمضان في 14 مدينة تتوزع على عشر مناطق من مناطق المملكة، وأكثر من 38 موقعاً، عبر برنامج ثقافي متكامل يستهدف إحياء الموروث الثقافي التاريخي المرتبط بشهر الصيام من خلال تجارب حية ثقافية اجتماعية إبداعية، وذلك طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
وسيُحتفى بالموسم من خلال الطابع الرمضاني المرتكز على الهوية الثقافية المكانية لمدن المملكة، وذلك انطلاقاً من مدينة جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين، والتي تتنوع فعالياتها بين باب البلد، وسرادق رمضان، ورؤيتي وطني، والحواتين، وحكاوي رمضان، بحيث تشتمل كل فعالية على مجموعة من الأنشطة متضمنةً الأعمال الخيرية، وتجارب الأكل، والشخصيات المتجولة، ومسرح العرائس، ومركاز الألعاب الشعبية، والفنانين والحرفيين، والذواقة والضوء، إضافةً إلى معارض لتاريخ جدة، وترميم المساجد التاريخية، وطباعة المصحف، والطوابع والعملات القديمة، وهلال رمضان، وحكاوي البيوت، والمطاعم الشعبية.
ويترجم موسم رمضان بأنشطته وفعالياته جهود وزارة الثقافة في التعريف بالثقافة السعودية الأصيلة، كما يعكس الاحتفاء، عادات المجتمع السعودي في رمضان، عبر عرض الثقافة الرمضانية بكل تفاصيلها الغنية، وبطرق متنوعة ومبتكرة تُتيح تسليط الضوء على هذه الثقافة، وإبرازها، ونشرها لدى كافة شرائح المجتمع، مع مشاركة العالم الإسلامي عن طريق العالم الافتراضي بمجموعة من التجارب الثقافية المحلية.