البلاد – وكالات
تصاعد الغضب الفلسطيني تجاه قوات الاحتلال بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، أمس (الأربعاء)، بينما دوت صافرات الإنذار مرتين في غلاف قطاع غزة قبل إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق فلسطينيين 9 صواريخ من القطاع على دفعتين.
وحذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير. وقال أبو ردينة في بيان: “إن ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة”.
وأضاف: “نحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها التصرف بمسؤولية، وأن توقف هذا العبث الذي سيكون له نتائج خطيرة على الجميع”، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن مقدساته وأرضه، وإسرائيل مخطئة باستهتارها بقدرة وعزيمة شعبنا في الصمود. وتابع أبو ردينة: “يجب على العالم عدم الوقوف متفرجاً على هذه الحرائق التي يشعلها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية”، مشدداً على أن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين، ويجب أن لا يخطئ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته.
إلى ذلك توالت الإدانات العربية للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات، وشدد عدد من الدول على رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مجددةً التأكيد على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
