البلاد ـ جدة
أتاحت فعاليات موسم رمضان، المقامة حالياً في جدة التاريخية، للأطفال العودة إلى حقب زمنية قريبة وبعيدة المدى، في تجربة تفاعلية متنقلة بين الواقع الملموس وتجارب الألعاب الرقمية.
ويشارك الموسم زواره من فئة الأطفال في إعادة إحياء الألعاب الشعبية القديمة، وكذلك الجديدة من الألعاب الإلكترونية، فضلاً عن ركن الرسم على الوجه، والعديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، والألعاب التنافسية، وكذلك الألعاب اللوحية التقليدية، والألعاب البدنية.
كما حصدت فعاليات موسم رمضان جدة التاريخية إقبالاً كبيراً من زوار الموسم، في أجواءٍ عائلية مميزة، حيث تستثمر فعاليات هذه المنطقة العديد من الأنشطة التي تستهدف في مضمونها توسيع الجوانب الإدراكية لدى الطفل، وتكسبه المعرفة والاطلاع وتنمية وعيه بمخزون معرفي وثقافي من هذه التجارب في جو تشاركي مع العائلة.
وتنقل هذه الفعاليات الأطفال عبر تجربة “الجاحظ”؛ للتعرف على العالم العربي في جوٍ ترفيهي ممتع.
فيما أتاحت الفعاليات للأطفال تجربة تعلم الحرف اليدوية والرسم بغرض خلق أجواء جديدة لدى الأطفال، لتنمية مهاراتهم في الرسم وأعمال الحرف لتنمية قدراتهم الفنية من خلال توفير جميع ما يحتاجه الطفل من ألوان أو أوراق رسم، وكذلك أدوات صناعة الحرف ليرسم ويصنع ما يشاء، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في زيادة أعداد الأطفال على هذا الركن. كما يواصل موسم رمضان في جدة التاريخية إقامة فعالياته من خلال تقديمه باقةً منوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية والإبداعية طيلة أيام شهر رمضان، بهدف إحياء الموروث الثقافي التاريخي المرتبط بهذا الشهر، وتعكس خصوصيته لدى المجتمع السعودي، التي توارثها جيل بعد جيل. وتحتوي أولى البوابات على منطقة فعالية “باب البلد” التي تتضمن عرض مجسمات فنية فريدة من نوعها، وتتزين بزينة رمضان المبارك بطابعها التاريخي، ويعاد فيها تفعيل الطابع التراثي، وذلك عبر إعلان وقت الفطور والسحور عن طريق مدفع رمضان.وتُثري الفعالية الزائر عبر استعراض وعيش تجربة فريدة على أركان القهوة السعودية التي تستقبل الزوار للاستمتاع برائحة القهوة الشهية ومذاقها الأصيل؛ ليحتفي الحضور بالإرث الثقافي والعادات والتقاليد الحجازية، كذلك “دكاكين الحرفيين” من خلال مشاهدة الزوار عَدَداً من الحرف اليدوية التقليدية والتراثية التي تمت مزاولتها قَدِيماً في جدة التاريخية، وتؤدى أمام الجمهور بشكل مباشر من قبل نخبة من الحرفيين المحليين وتمثل المنجد، وصُنّاع المفاتيح، والشباك، والسبح، والفخار، والأحذية، والعقال، والنحال، والشاي، والقهوة.
ويُمتع زائر الفعالية أَيْضاً حاسة التذوق من خلال تجربته المأكولات الشعبية عبر “عربات الأكل الشعبي”، التي تحوي أطعمة جاهزة، وأطعمة طازجة يتم تحضيرها أمام الجمهور، فضلاً عن تجربة “دكاكين الحلويات” التي تقدم حلويات شارع قابل في جدة التاريخية الخاصة بشهر رمضان المبارك والعيد.