بدأت انتخابات الدورة الخامسة لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وانتهت، دون أن يكون هناك أي صدى لها في الوسط الرياضي، بل حتى دون أن يعلم وربما يكترث لها الغالبية من المنتمين للوسط الرياضي الكروي!! فكيف لحدث بهذه الأهمية أن يمر هكذا مرور الكرام؟! أين الإعلام من متابعة سير العملية الانتخابية منذ إعلان فتح باب الترشح حتى إغلاقه! بل أين اختفى المترشحون عن المشاركة في هذه الانتخابات، حيث تم من خلال اللجنة إعلان أنه لاتوجد سوى قائمة واحدة تقدمت لهذه الانتخابات، وذلك على الرغم مما تردد في وقت سابق عن رغبة أكثر من مترشح التقدم بملفه الانتخابي، ولكنهم تبخروا جميعاً مع إعلان فتح باب الترشح رسمياً!
لتنتهي الأمور إلى قائمة واحدة تقدم بها الرئيس الحالي للاتحاد ياسر المسحل، وهو ما يعني بالتالي حتمية تزكيته ليواصل مسيرته في قيادة الاتحاد. السؤال.. أين اختفى الراغبون بالترشح ممن تصدرت أسماؤهم المشهد قبيل البدء الفعلي للانتخابات؟
والسؤال الأهم.. لماذا اختفت التغطية الإعلامية لمثل هذا الحدث الضخم تماماً كاختفاء المترشحين!! لماذا انشغل الإعلام والوسط الرياضي في قضايا هامشية، أو على الأقل هي أقل مكانة وأهمية من انتخابات مجلس إدارة سيتولى دفة قيادة كرة القدم لدينا.
ختاماً.. هل حقق المسحل وإدارته النجاح في الفترة الأولى، حتى يتم تزكيته لفترة رئاسية ثانية للاتحاد؟ وهل بات منصب الرئيس غير مغرٍ، أو بشكل أدق مخيف؛ ليتم تجنبه وتحاشي الدخول في معترك الفوز به بهذا الشكل الذي شهدته انتخابات واحد من أكبر اتحادات القارة.
أسئلة حائرة أضعها أمامكم، وعلى كل منكم البحث عن الأجوبة.
• مفارقة.. تخيل بس تخيل!
الأمير فيصل بن تركي بن ناصر..
– بكالريوس إدارة أعمال وماجستير سياسة دولية.
– رئيس ناد سابق لمدة تجاوزت 9 سنوات.
– خبرة عملية كبيرة جداً في مجال كرة القدم.
– وفق المادة (33) الفقرة (د) لا تنطبق عليه شروط الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم!
لذا فإن سماع عبارة فيصل بن تركي رئيساً للاتحاد السعودي هو خيال غير قابل للترجمة على أرض الواقع.
الأمير فيصل بن تركي مجرد مثال لأسماء كثيرة جداً تستحق أن تقود دفة اتحاد كرة القدم لدينا؛ نظير ما قدمته تلك الشخصيات من جهود جبارة والمساهمة في تطور كرة القدم بوطننا الحبيب طوال العقود الماضية.