المتأمل لجدولة مباريات الهلال في الدوري والضغط الرهيب عليه، وتقديم وتأخير بعض مبارياته أمر يدعو للتساؤل. لماذا كل هذا العمل والقسوة تجاه الفريق؟
فمسألة أن الروزنامة محددة الوقت والتاريخ، ولا يمكن تغييرها أو تمديدها مسألة غير صحيحة، ولا يمكن قبولها، وما حدث العام الماضي من وجود إمكانية لإضافة بعض الأيام القليلة لنهاية الدوري في سبيل تحقيق منجز للوطن يثبت هذا التوجه وهذه الفكرة.
الهلال تكرر عليه هذا الأمر كثيرًا، فخلال تاريخه وقبل أي مشاركة خارجية يتم ضغطه سواء باستدعاء لاعبيه للمنتخبات الوطنية أو ضغط مبارياته في خلال مدة وجيزة، ما يؤثر على عدالة المنافسة، فمن غير المنطقي أن الهلال الفريق” الوحيد” الذي يلعب خلال شهر رمضان المبارك 6 مباريات قوية في الدوري خلال 17 يومًا فقط، وغيره من المنافسين لا تتجاوز مبارياته الثلاث مباريات فقط! كيف يكون التنافس وتساوي الفرص بين الأندية، وهناك تفاوت في عدد المباريات؟ فمن الطبيعي أن أي فريق منافس على البطولات سيفقد نجومه سواء بإصابات إو إيقافات أو إرهاق فكلهم مرٌ بالنسبة للقائمين على الفريق الهلالي.
الهلال الآن يمثل الوطن أمام فريق أوراوا الياباني القوي، والقادم ليأخذ ثأر الفرق اليابانية من زعيم آسيا، وتم دعمه من قبل اتحاد بلاده بتسهيل مهامه وتأجيل مبارياته وتقديم كل الدعم في سبيل الحصول على البطولة الآسيوية القوية، عكس الهلال الذي سيواجه أبطال اليابان ولاعبوه ما بين كسير أو مرهق!
التعامل الحاصل مع الهلال جدًا مرهق له، وصعوبته بعدم تغيير مواعيد مواجهاته المحلية.
الهلال ناد سعودي وواجهة مشرفة للكرة السعودية، وهو السفير فوق العادة لرياضة الوطن، فيكفيه أن ما حققه من إنجازات تسمى باسم المملكة العربية السعودية، وهو وصيف العالم ودعمه وتذليل الصعاب أمر واجب على الجميع بدون استثناء، وإلا فخسارته- لا قدر الله- في نهائي دوري أبطال آسيا مسألة وقت- ليس إلا- وبعدها لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.
إضاءات
لدعم ممثل الوطن في نهائي آسيا أتمنى أن يكون هناك استعدادًا مبكرًا لحضور الجماهير السعودية ومؤازرة الهلال في اليابان، وتسهيل مهامهم ليتسنى معالجة الكثير من المشاكل التي تعوق دعم الفريق السعودي في مباراة الإياب في ملعب السايتاما الياباني، وهو الملعب المعروف عند جمهور زعيم آسيا عندما حقق الهلال عليه كأس دوري أبطال آسيا عام 2019م.
فاسم السعودية كافٍ لأن يجعل مشاركة أنديتها مختلفة عن باقي الدول ووجود جماهيرها مطلب ضروري في كل محفل.
كل الأماني بفوز أزرق آسيا ليضيف للإنجازات السعودية نجمة ذهبية تضاف لباقي أخواتها من الإنجازات، على دروب الخير نلتقي.
