متابعات

«سوق الحب» إحياء لذاكرة التاريخ

البلاد ـ الدمام

افتتح معالي أمين المنطقة الشرقية أمس، مهرجان سوق الحب بنسخته الثالثة، والذي تنظمه أمانة المنطقة في أحد الأسواق الشعبية بمدينة الدمام. وتتضمن الفعاليات العديد من الأنشطة المتنوعة، كما تحتوي على أكثر من 22 منصة عرض متوافقة مع هوية موسم رمضان.
وتجوّل معاليه على أركان المهرجان، مطلعاً على ما يحتويه من أنشطة وفعاليات متنوعة، ودورها في إحياء تاريخ الأسواق الشعبية، والحفاظ على الموروثات الوطنية والجذب السياحي، مُشِيراً إلى أهمية مثل هذه الفعاليات الموسمية في المناطق المركزية للمدن، والتي تُسهم في تنشيط الحراك الاجتماعي والاقتصادي والترفيهي.


ويتوافد المواطنون والمقيمون والجاليات الآسيوية خلال شهر رمضان، من كل عام على السوق، للتبضع وشراء احتياجات ومستلزمات العيد، من خلال المحلات التجارية والدكاكين المتراصة ببعضها البعض، والبسطات المتنوعة المفروشة على أرصفة السوق. ويزدحم السوق في بعض أيام الأسبوع، من خلال ساحاته الواسعة وشوارعه بالمشترين، حتى أصبح ملتقى يجمع مختلف الجنسيات العربية والأجنبية في أثناء التبضع، وعلى طاولات وجنبات المطاعم والبوفيهات المتنوعة الموجودة التي تقدم الوجبات الغذائية والعصائر، حيث يستقطعون بين أمكنتها أَوْقاتاً للراحة، بعد جولات من التبضع والمشتريات، يستمتعون خلالها بالأحاديث، والذكريات.
ويختزل “السوق” تاريخياً ذاكرة جميلة لأجيال مرت عليه، غنية بالتراث وبساطة الحياة، والذي كان في بدايته تجمعاً لعدد كبير من التجار المحليين والخليجيين ومجموعة من الحرفيين، الذين وفدوا إلى مدينة الدمام، واشتهروا وأخذوا مع مرور الأيام اسماً لمحلاتهم الكبيرة، إذ حول القاطنين بينها، منازلهم وبيوتاتهم القديمة إلى دكاكين لبيع المستلزمات النسائية من الذهب والعبايات والعطور والجلابيات والفساتين وغيرها، إذ يعد السوق أول سوق نسائي شُيِّد بالمنطقة، ومع تعدد بضائعه وتوسع منتجاته أصبح مع مرور السنين مَقْصِداً لجميع الرجال والنساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *