البلاد – وكالات
اشتدت المواجهات بين الشرطة الفرنسية والمحتجين على إقامة سد جنوب غرب فرنسا، إذ قام بعض المتظاهرين، أمس (السبت)، بحرق سيارتي شرطة وإصابة عناصر بالشرطة الفرنسية، التي اعتقلت مئات الأشخاص، مع وصول المعارضة لرفع سن التقاعد إلى مستويات جديدة، حيث أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان، أنه تم تأجيل زيارة ملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى فرنسا، بسبب الاحتجاجات الحاشدة.
واندلعت احتجاجات في فرنسا الخميس الماضي، حيث وصل الاعتراض على رفع سن التقاعد إلى مستويات جديدة، مع اشتعال الاحتجاجات في بوردو ونانت ورين، وقد استخدمت قوات الشرطة في باريس الغاز المسيل للدموع. وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، إن أعمال العنف وإحداث أضرار بالمباني أمر غير مقبول.
وقال وزير الداخلية غيرالد دارمانان لقناة “سي.نيوز” إنه تم اعتقال حوالي 457 شخصاً، بينما أصيب حوالي 440 فرداً من قوات الأمن. ورفض دارمانان دعوات من المحتجين إلى التخلي عن إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه البرلمان الأسبوع الماضي في ظروف مثيرة للجدل. وذكرت وزارة الداخلية في وقت متأخر الخميس أن 1.09 مليون شخص شاركوا في الاحتجاجات بأنحاء البلاد.
بينما حددت نقابة “سي جي تي” الرقم بـ3.5 مليون شخص. وتم نشر حوالي 12 ألف رجل شرطة. كما أغلق معارضو خطط الحكومة محطات السكك الحديدية والطرق وجزءاً من مطار شارل ديغول الدولي في العاصمة باريس. ودعت نقابات عمالية فرنسية إلى تنظيم إضرابات واحتجاجات جديدة في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء المقبل، تزامناً مع الزيارة المعلنة لملك بريطانيا تشارلز الثالث.