البلاد ـ جدة
دعا مؤتمر بمدينة جدة إلى تقبل الاختلاف مع الآخر، ورفض التمييز، في التعامل مع أي فئات اجتماعية ضعيفة، وأشار إلى ضرورة مواجهة مرض طيف التوحد والتوعية والتثقيف، وتكثيف الأبحاث العلمية التي تساعد على التخفيف من حدته.
وشهد مؤتمر التوحد الأول الذي نظمه مركز دار نورة للرعاية النهارية بجدة في قاعة “بلاتسو” للمعارض والمؤتمرات أمس، بمشاركة أكثر من 100 أسرة و4 خبراء من جامعة جدة، ناقشوا العديد من المحاور في مجال اضطراب التوحد وسبل مواجهة المرض ودمج الأفراد المصابين اِجْتِماعِيّاً، بالتواكب مع اليوم العالمي لمرضى التوحد.
وأشادت رواء ناصر رئيسة اللجنة المنظمة ومركز دار نورة بالمشاركة الواسعة في المؤتمر الذي أقيمت تحت شعار “تقبل اختلافي” وسلط الضوء على ضرورة أن يتقبل المجتمع أطفال التوحد، والهدف من هذه المؤتمر هو تزويد الآباء والأسر بالمعارف والمهارات والمهنيين الداعمين التي يحتاجون إليها لتحسين نماء أطفالهم، والقدرة على المشاركة في المشاركة الاجتماعية والمجتمعية والاندماج التام للمصابين بالتوحد، وكيفية التعامل معهم.
واستعرض الدكتور فايز سليمان حسن معاجيني الأستاذ المشارك في قسم التربية الخاصة بجامعة جدة كيفية التعرف على المرض والتعامل معه، في محاضرة بعنوان “اضطراب طيف لنوحد والخصائص والأعراض” وتطرق إلى خصائص الأفراد ذوي اضطراب التوحد ومتى تبدأ الأعراض؟ والخصائص العامة المشتركة، والمجال التواصلي والسلوك والاهتمامات والأنشطة، بالإضافة إلى الخصائص في مجال التخيل واللعب والتقليد الخصائص في المجال الحسي.
واختتمت الدكتورة ريم بنت محمود غريب الأستاذ المشارك في قسم التربية الخاصة بجامعة جدة النقاش بإبراز دور المجتمع في محاضرة بعنوان “الخصائص في المجال المعرفي” وأبرزت أهمية التفاعل وردود فعل الأسرة تجاه ولادة طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد ومراحل ردود الفعل النفسية للأسرة مستعرضة الصدمة، النكران، الأسى والحداد، التسوق الطبي، الرفض، والتقبل.