اجتماعية مقالات الكتاب

العلم السعودي هويتنا ورمزنا

ما زالت المناسبات الوطنية تترى بالحب والولاء والائتلاف والفخر والعز والانتماء والرخاء والأمن والأمان والفرحة والعمق التاريخي والرسوخ الزمني، وتتوالى بمراسيم ملكية حكيمة، ولعل أحدثها يوم (العلم) والذي نحتفل فيه كل عام في يوم 11 مارس وهذا التاريخ الغالي العريق الذي لا ينسى يستند إلى اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – العلم بشكله الحالي بتاريخ 11 مارس 1937م.

وذلك ليرفرف بسماته وبدلالاته العظيمة، والتي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء والسلام وليكون لنا هوية ورمزاً وفخراً مجيداً يطال السماء، ولا ينكس أبداً ولا يلامس الأرض، ولا يرفع وهو باهت اللون، أو في حالة سيئة، ولا نسقطه بأي طريقة كانت، ونحافظ عليه ونرفعه عالياً بأيدينا وأعمالنا فهو رمزنا وهويتنا كسعوديين نحافظ عليه، ونلتزم بنظامه ونرفعه في مناسباتنا الوطنية، وفي التعبير عن فرحتنا، ونقف احتراماً عند الاستماع إلى النشيد الوطني السعودي، ونؤدي تحية علمنا السعودي بكل فخر.

ونحن نحتفل بيوم العلم نجسد الجذور الراسخة لوطننا على مدى ثلاثة قرون، ونجسد كذلك شعور الوطنية بكافة أسسها ومكوناتها من الحب والتلاحم والمواطنة الحقة والاعتزاز بوطننا وقيادته ورموزه الوطنية، وهذا يعبر عن سيادتنا وانتمائنا وأصالتنا ومكانتنا وهويتنا داخل الوطن وخارجه وفوق كل أرض وتحت كل سماء.

فأحتفالنا بيوم العلم يوم تاريخي بعمق وجذور راسخة ممتدة منذ 1727م ومتواصلة عبر سنوات تجاوزت ثلاثة قرون فباحتفالنا نجدد ذكراه كل سنة لنحتفل بفرحة وطنية شاملة بالتلاحم الوطني والوحدة الوطنية والحب والولاء للوطن وقيادته بجذورها التاريخية العميقة على هذه الأرض المباركة أرض السعودية العظمى، والتي تسارع للمجد والعليا رافعه الخفاق الأخضر، والذي يحمل النور المسطر. نعم إنها مناسبة تاريخية راسخة نحتفل بها، ونعيشها بفرحة وطنية عارمة تعم أرجاء الوطن لنستذكر تاريخنا المجيد بكل فخر وبشعور وحب وطني لا يوصف، وينقش بروح وطنية مبنية بأسس عميقة ومتينة كالبنيان المرصوص وكالجبال الراسخة.

lewefe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *