متابعات

أنشطة تمتزج فيها المتعة بالقيمة المعرفية.. ورش لتعزيز مكانة السدو في المجتمع

البلاد ـ الرياض

أطلق مركز فناء الأول بالتعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية أمس ورش عمل “السدو” – أحد عناصر القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو – التي تقدم حزمة متنوعة من الأنشطة المتخصصة في مجال نسيج السدو، وتستمر حتى 23 مارس في حي السفارات بالرياض.
والورش متاحة للراغبين بشكل مجاني، مع ضرورة التسجيل على الروابط التي أعلنت عنها وزارة الثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتسعى هذه الفعالية إلى رفع مستوى وعي وفهم الجمهور هذا الفن التقليدي الحرفي، وتعزيز مكانته في المجتمع كعنصر أساسي في الثقافة والهوية السعودية، وغرس الشعور بالانتماء عبر تسليط الضوء على الثراء الثقافي والفني للمملكة.

وتتضمن الفعالية 7 ورش عمل، أعدَّ وصَمَّمَ محتواها المعهد الملكي للفنون التقليدية على نحو خاص لفناء الأول، مستهدفةً البالغين والصغار، حيث تتناول مهارات وتقنيات فنية مختلفة مرتبطة بحياكة السدو، شملت صناعة النسيج التقليدي، وصباغة الألوان الطبيعية، وغزل وبرم الصوف، وتصميم نقوش السدو بالخرز، وصناعة النسيج، وصناعة السجادة التقليدية، وتلوين نقوش السدو. وستقدّم ورش عمل “السدو” تجربة ثقافية واجتماعية ممتعة وثرية لجميع شرائح المجتمع، كما تشكِّل منصَّة لإبراز القيمة الثقافية للسدو عبر أنشطة متنوعة، تمتزج فيها المتعة بالقيمة المعرفية.


وامتداداً لهذه الفعالية، سيقيم فناء الأول ابتداءً من شهر أبريل القادم معرضاً فنياً بعنوان “الأماكن المنسوجة” الذي سيسلّط الضوء على العلاقة التي تربط الأماكن بالأشياء الملموسة، من خلال أعمال فنية من المنسوجات لفنانين سعوديين وعالميين. يذكر أن وزارة الثقافة كانت قد افتتحت مركز فناء الأول في ديسمبر 2022م بالحي الدبلوماسي في الرياض، كمركز ثقافي متكامل مخصص لاحتضان المفكرين والمبدعين، ودعم أصحاب المواهب الإبداعية المتعددة، عبر المساحات المتنوعة التي يوفرها للمعارض الفنية، وورش العمل، والملتقيات الثقافية، إلى جانب الفضاء الثقافي والمعرفي الذي يُتيحه المركز لزواره من مختلف الشرائح. من جانبه، يسعى المعهد الملكي للفنون التقليدية إلى إبراز الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية والترويج لها، ويعمل على رفع مستوى الوعي بالفنون التقليدية في المملكة، ونشـرها، والتعريف بها محلياً ودولياً، ودعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ عليها، إضافةً إلى تشجيع وتدريب المواهب والقدرات في مجالات الفنون التقليدية، وتوفير برامج تعليمية في مجالات الفنون التقليدية.

وفي إطار جهود وزارة الثقافة للاحتفاء بالعناصر الثقافية المؤسّسة للهوية السعودية، أتت الشراكة بين فناء الأول والمعهد الملكي للفنون التقليدية لتقديم مجموعة ورش عمل حول فن حياكة السدو ذات الجذور الراسخة في الثقافة السعودية. وتعدُّ “حياكة السدو” أحد الفنون الحرفية التقليدية الإبداعية التي زاولها سكان الجزيرة العربية منذ القدم، لتصبح اليوم بتصاميمها وزخارفها وألوانها المختلفة أحد أبرز أنماط التراث الثقافي للمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *