البلاد ـ الرياض
نظم المتحف الوطني السعودي بالرياض جلسة حوارية تحت عنوان “جمال المملكة الطبيعي؛ كنوز ومغامرات” استضافت المهندس والمستكشف الكويتي علي حسين، والرحال المستكشف معاذ العوفي.
واستهلت الجلسة بحديث الضيفين عن بداية تعلقهما بهواية استكشاف الطبيعة والرحلات التي تحولت فيما بعد لشبه مهنة متخصصة في تنظيم الرحلات، التي بدأت عندهما في مرحلة الدراسة الجامعية والابتعاث للخارج، حيث ذكر علي حسين أن تخصصه في مجال التنقيب عن البترول، وعمله في منطقة ألاسكا بتعلقه بجمال الطبيعة وحب الاستكشاف.
فيما أشار معاذ العوفي إلى فضوله وشغفه الكبير للمغامرة والاستكشاف منذ صغره، حينما كان يرافق والده في بعض الرحلات، وزاد ذلك بعد عودته من الدراسة خارج البلاد، ليكتشف بأن هناك مواقع طبيعية وأخرى أثرية عديدة، لم يتم تسليط الضوء عليها، رغم ما تتمتع به من جمال باهر وعمق تاريخي.
بدوره أكد الضيفان أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت إلى حد بعيد في نشر ثقافة الرحلات، وتشجيع المتلقين على الاستكشاف وزيارة المواقع العديدة التي تزخر بها المملكة في مختلف مناطقها، خُصُوصاً أن الكثير من المواقع ظلت لعقود طويلة بعيدة عن ارتياد الزوار والسياح لها، ما يجعلها أشبه بالمواقع البكر.
وتطرق الضيفان إلى مراحل التمدن التي عاشتها المجتمعات، وكيف أثرت على تعامل البشر مع الطبيعة، حيث تسبب غياب الوعي بضرورة المحافظة على الحياة الفطرية بتأثير سلبي، إلا أن هناك تحركات جادة من قبل الحكومات للحد من هذه الممارسات الخاطئة، وهو ما أدى إلى تدشين العديد من المحميات الطبيعية وسن قوانين صارمة للمحافظة على ما فيها من حياة فطرية.
يذكر أن هذه الجلسة تأتي ضمن البرامج التي ينظمها المتحف الوطني، مستهدفاً مختلف شرائح المجتمع عبر الأنشطة التفاعلية؛ ومنها: العروض الحية، وورش العمل، والجلسات الحوارية، إلى جانب الأنشطة المرتبطة بالمناسبات الوطنية، بهدف توفير محتوى ثقافي جذاب، وتقديم تجربة متحفية متكاملة لزوّاره.
