الرياض : البلاد
نظم شركاء برنامج تطوير القطاع المالي (وزارة المالية، والبنك المركزي السعودي، وهيئة السوق المالية)، مساء اليوم الأحد، اللقاء الإعلامي المصاحب لمؤتمر القطاع المالي في نسخته الثانية الذي تنعقد أعماله يومي 15 و16 من شهر مارس 2023م في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وأشار الأستاذ عبدالمحسن الخلف مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية إلى أهداف استضافة هذا المؤتمر المهم في الرياض، مؤكداً أن البيئة المتغيرة للقطاع المالي تحتم علينا إيجاد مساحة للنقاش بسبب المتغيرات والفرص والتحديات.
بدوره، أكد مستشار معالي وزير المالية رئيس اللجنة الإشرافية الدائمة للمؤتمر الأستاذ يعرب الثنيان أن المؤتمر يعد “فرصة للتعريف ببرنامج تطوير القطاع المالي الذي حقق مبادرات ونجاحات ملموسة”، مشيراً إلى أن المؤتمر باعتباره منصة إقليمية دولية يعكس قوة اقتصاد المملكة الأكبر في المنطقة، كما أنه منصةً لصنّاع القرار وممكّن لهذا القطاع؛ امتدادًا لما يعمل عليه برنامج تطوير القطاع المالي أحد مبادرات رؤية السعودية 2030.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ خالد الحمود عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية عضو اللجنة الإشرافية لمؤتمر القطاع المالي، إنّ المؤتمر سيناقش وضع المؤسسات المالية في الواقع المالي الجديد، وأهمية المرونة والمواكبة، وأثر التقنية على التنافسية، مستعرضاً عددًا من العناوين التي سيهتمّ بها المؤتمر، ويأتي في مقدمتها المصرفية المفتوحة والتمويل والاستثمار الآمن، وكذلك الشفافية والحوكمة وأثرهما على القطاع.
وفيما يتعلق بالجانب التقني أوضح الأستاذ زياد اليوسف وكيل المحافظ للتطوير والتقنية في البنك المركزي السعودي رئيس اللجنة الفنية عضو اللجنة الإشرافية لمؤتمر القطاع المالي أن “المؤتمر يجمع نخبة من المشرّعين والخبراء العالميين لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات المالية المبتكرة في القطاع المالي المصرفي وقطاع التأمين”، مشيراً إلى أهمية التقنيات المالية وأثرها على المنظومة المالية في المملكة، والفرص المتاحة للاستثمار الأجنبي في القطاعات المالية بجميع أنشطتها.
وعن المشاركين في المؤتمر، أشار الأستاذ حسن آل الشيخ وكيل وزارة المالية للتواصل والإعلام رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر القطاع المالي، إلى أنّه من المتوقع حضور ما يزيد على ٣٠٠٠ مشارك بخبرات متنوعة في شتى مجالات القطاع، مؤكداً أنّ المملكة أصبحت حاضنة للعديد من الأحداث والمؤتمرات العالمية، وأنّ مؤتمر القطاع المالي يمثّل دورها في مناقشة القضايا العالمية.
ومن جانبه أوضح الأستاذ ناصر العجاجي مساعد مدير عام برنامج تطوير القطاع المالي، أنّ هدف مؤتمر القطاع المالي هو إيجاد الحلول لسد الفجوات، ومناقشة دور القطاع المالي في تمكين المشاريع سواءً في المملكة أو على مستوى العالم.
يذكر أن مؤتمر القطاع المالي يستقطب في نسخته لهذا العام ممثلين من بنوك رائدة ونخبة من كبار أصحاب رأس المال الجريء والمتخصصين في السوق وروّاد الاستثمار من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. ويناقش مع خبراء إقليميين عددًا من المواضيع، كما يعقد جلسات حوارية وورش عمل متخصصة تتناول محاور مهمة، ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات، ويصاحب فعالياته معرض يضم الكثير من الأجنحة للجهات المحلية والإقليمية والدولية المشاركة.