البلاد- متابعات
على عكس الشائع أن الصيام قد يزيد من التوتر والعصبية فإن دراسة حديثة أشارت إلى أن الصيام له دور كبير في تحسين الحالة المزاجية والعصبية والصحية.
وأشارت نشرة طبية أعدها المركز القومي للبحوث في مصر أن ظواهر اجتماعية وصحية كثيرة ظهرت خلال الأعوام العشر السابقة على مستوى العالم تدل على أن هناك خلل ما فى الحالة الصحية للمخ البشرى، ويتمثل هذا فى أعراض مثل العصبية والمزاج الحاد والمزاج الاكتئابى وعدم القدرة على التركيز والانتباه لمده طويلة وضعف الذاكرة وانتشار مرض الزهايمر هذا إلى جانب زيادة فى صعوبات التعلم والمشاكل السلوكية المتعددة لدى الأطفال والمراهقين.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها الدكتورة يسر كاظم أن هناك كثيرا من الدراسات التى تربط كل هذه العوامل بمعدل نمو أو منع تحفيز ميلاد الخلايا العصبية وتجديد خلايا المخ وزيادة بلاستيكية المخ بتحفيز نمو الوصلات العصبية المتشعبة ما يسمى تحفيز ميلاد الخلايا العصبية داخل المخ، وقد ثبت أن اجراء بعض التغيرات الأساسية فى نمط الحياه قد يساعد بصوره فاعله فى تحسين كثير من المشاكل الناتجة عن الممارسات الخاطئة والانماط الحياتية غير الصحية، مشيرة إلى أن شهر رمضان فرصه حقيقيه لتصحيح كثير من انماط الحياه الغير صحيه خاصه مع تغيير مواعيد الطعام والنوم والعمل والتعبد .
وأشارت إلى أن الصوم فى رمضان شكل من أشكال الصيام المتقطع الذى تم التوصية به كأسلوب غذائي يدعم ميلاد الخلايا العصبية ويحسن من وظائف المخ وله اهميه كبيره فى تحسن الجهاز المناعي وتقليل مقاومه الانسولين وتطهير الجسم من السموم والخلايا السرطانية.
ولكى يتحقق الفائدة المرجوة من الصيام نوصى بالاعتدال فى كميات الطعام بصفه عامه ونكثر من تناول الخضروات والفاكهة والبقوليات والزبادي والجبن الأبيض وتقليل الدهون المهدرجه مثل السمن الصناعي والزيوت الخليط او استعمال نفس الزيت فى القلى عده مرات وكذلك الاقلال من السكر والحلويات
وأوصت باتباع نظام غذائى خالى من المواد المصنعة والصناعية مثل اللحوم و الجبن المطبوخ ومحاوله الاعتماد على الطعام المصنع فى المنزل وتقليل قدر المستطاع الوجبات الجاهزة ، وعدم استعمال القلى كوسيله للطهى ونستبدل ذلك بالشوى والسلق والطبخ النيئ .
وأوصت بإضافة التوابل عالية الجودة والتي تحفز نشاط المخ وخاصه الكركم والبابريكا والفلفل الأسود وحبه البركة والكسبره والكمون لما تحتويه من عناصر مضادة للأكسدة التى تفيد الجسم بصفه عامه والمخ بصفه خاصة.
من العوامل الهامه جدا اثناء تناول الطعام هو المضغ الجيد والأكل بهدوء وفى جو هادئ مما يتيح فرصه للجسم بالاسترخاء وهضم الطعام بصوره جيده وعدم الاسراف فى الكميات فالمضغ الجيد والهدوء فى تناول الطعام يرسل إشارات للمخ بالشبع فى التوقيت المناسب لمنع الاسراف فى كميات الطعام.